رام الله/قيس أبو سمرة- أيسر العيس/الأناضول جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، رفضه إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وقال "عباس"، في كلمة له خلال احتفالية إعلان القدس "عاصمة الشباب الإسلامي 2018"، بمدينة رام الله بالضفة، إن الولايات المتحدة "لم تعد تصلح أن تكون وسيطًا نزيهًا في عملية السلام". وأضاف: "نحن أصحاب القرار، ولن يُفرض علينا شيء". وأكد الرئيس الفلسطيني تمسكه بعملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، لإقامة دولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها. ونفى رفض الفلسطينيين أية دعوة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي منذ عام 1993 إلى الآن، وقال: "لم نرفض أبدًا المفاوضات، وأيدينا ممدودة للسلام، ونحن ضد الارهاب في العالم". وتابع: "صدرت 705 قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، إضافة إلى 86 قرار مجلس امن، ولم ينفذ قرار واحد منها". وتساءل: "ما فائدة الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ما دامت إسرائيل فوق القانون". ودعا عباس كافة المسلمين لزيارة مدينة القدس، وقال: "زيارة فلسطين والقدس ليست تطبيعًا مع الاحتلال". كما جدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بالمصالحة الفلسطينية، وشدّد :"لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة في غزة". وعلى هامش الاحتفالية، قلّد عباس رئيس منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، إيلشاد اسكندروف، وسام "نجمة القدس". وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية "القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018"، بحضور ممثلين عن 27 دولة عربية وإسلامية وأوروبية، من ضمنهم 14 وزيرًا للشباب والرياضة، إلى جانب شخصيات فلسطينية رسمية. وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، العام الماضي، بمدينة إسطنبول التركية، مدينة القدس المحتلة عاصمة للشباب الإسلامي لعام 2018. ويتم سنويًا اختيار عاصمة للشباب الإسلامي بهدف تعزيز الحوار بين الشباب من مختلف الشعوب الإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :