ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الكثيفة التي نفذتها قوات النظام أمس الثلاثاء على مناطق عدة في الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 66 مدنياً بينهم عشرة أطفال، وسط صمت دولي على جرائم بشار الأسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «تواصل الحصيلة ارتفاعها نتيجة استمرار الغارات الجوية، ووفاة جرحى متأثرين بإصاباتهم، وإخراج المزيد من الجثث من تحت الأنقاض»، بعد حصيلة سابقة أفادت بمقتل 35 مدنياً. وأُحصي مقتل «66 مدنياً بينهم عشرة أطفال، في حصيلة هي الأعلى في الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل شهر ونصف الشهر»، مشيراً إلى استمرار وجود «19 شخصاً تحت الأنقاض لم يتبين مصيرهم». وأسفر القصف الجوي أيضاً عن إصابة نحو مئتين آخرين بجروح بحسب المرصد، الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الإصابات الحرجة ووجود عالقين تحت الأنقاض. في بلدة كفر بطنا، شاهد مراسل لفرانس برس أشخاصاً يركضون بين الركام حاملين أحد المصابين على نقالة، واثنين آخرين أحدهما متطوع من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) يحملان رجلاً مصاباً في وركه. وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013، لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب الاثنين بمقتل 31 مدنياً على الأقل، وكثفت الفصائل المقاتلة بدورها قصفها لأحياء في العاصمة بالقذائف في الأسبوعين الأخيرين. كما أعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب أمس الثلاثاء أنهم فتحوا تحقيقاً في تقارير عن قصف مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا بأسلحة كيميائية، وأعربت اللجنة المستقلة للتحقيق بشأن سوريا التي تعمل بتفويض من الأمم المتحدة عن القلق إزاء «العديد من التقارير الواردة، والتي تفيد بأن قنابل تحتوي على غاز الكلور المستخدم كسلاح، استخدمت في بلدة سراقب في أدلب وفي دوما بالغوطة الشرقية».;
مشاركة :