أكد باحث دولي أن أيديولوجية الدولة الاسلامية «تنظيم داعش» وتنظيم القاعدة نابعة من الاعجاب بنموذج شخصية مؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا.وكشف الباحث الامريكي في الشؤون الافريقية والاورو-آسيوية بمؤسسة جايمس تاون بواشنطن الأستاذ المساعد في برنامج الدراسات الامنية بجامعة جورج تاون جاكوب زن أن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن كان على اتصال بقيادات الاخوان المسلمين في بدايات التنظيم، وان بن لادن كان يتفق في بعض الامور ويختلف في غيرها معهم.واشار جاكوب الى انه كانت هناك جهودا وذلك في مرحلتي السبعينات والتسعينات لدمج نيجيريا مع بقية العالم الاسلامي، ومؤكدا ان التضامن الاسلامي افضل من الحرب، مشددا ضرورة تضافر جهود العالم الاسلامي مع بعضه البعض ومساعدة دول مثل افغانستان لمواجهة خطر الارهاب، ومفضلا التدخل الاقليمي للدول في تقويض الازمات ورأب الصدع واطفاء الحرائق في منطقة ما بديلا عن التدخل الدولي. وشدد على ان هذه التنظيمات تعتبر ان الولايات المتحدة الامريكية هي رأس الثعبان، وان تنظيم بوكو حرام في نيجيريا يفكر بنفس طريقة جماعة الاخوان المسلمين.ومن جانبها أكدت زميل وباحث اول في الاسلام السياسي بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية-الشرق الاوسط الدكتورة نيللي لحود أن ايديلوجيات تنظيم القاعدة تعتبر أن جماعة الاخوان المسلمين من أصحاب انصاف الحلول وتتهمهم بانهم قبلوا العملية السياسية في مصر وشرعيتها، وهذا على خلاف نهج القاعدة.واوضحت أنه عندما تولى الاخوان في مصر الحكم قال زعيم تنظيم القاعدة د.ايمن الظواهري للرئيس محمد مرسي -آنذاك – انك لم تبع دينك فقط بل سقطت، مشيرة الى ان الاخوان وبقية التنظيمات يرون انهم يتبعون نهج السلفيين، مؤكدة ان مجموعة التنظيمات الجهادية وجماعة الاخوان المسلمين هناك فروق واختلافات بينهما.وشددت لحود ان الجماعات الجهادية لا تعبر نفسها جزءا من العملية السياسية، وقالت: إن جماعة بوكو حرام في نيجريا ادانت جماعة الاخوان المسلمين لقبولها وسعيها الدخول الى السياسة بحثا وطمعا في الحكم. جاء ذلك خلال النقاش الذي دار في ختام المحاضرة التي نظمها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية عصر امس الاول بمقر المركز بالمرفأ المالي، والتي جاءت بعنوان «نزدهر منقسمين؟ بوكو حرام والدولة الاسلامية»، والتي حاضر فيها كل من الباحث الامريكي في الشؤون الافريقية والاورو-آسيوية بمؤسسة جايمس تاون بواشنطن واستاذ مساعد ببرنامج الدراسات الامنية بجامعة جورج تاون جاكوب زن، ود.نيللي لحود «رئيس الجلسة» زميل وباحث اول في الاسلام السياسي بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية-الشرق الاوسط، بحضور الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول الغربية في وزارة الخارجية السفير د. ظافر أحمد العمران، وعدد من السفراء والدبلوماسيين الممثلين لسفارات عربية واجنبية.وقد تمحورت المحاضرة حول نشوء وتطور تنظيم بوكو حرام وعلاقته المعقدة بتنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، ومواضع قوته وضعفه، واثر سقوط تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق وغيرها من المحاور.وردا على سؤال لـ«الايام» حول تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بانه تم طرد داعش من سوريا والعراق وارسالهم الى سيناء بمصر أكد الباحث الامريكي جاكوب زن أن بعض المقاتلين -على حد قوله - من تنظيم الدولة الأسلامية «داعش» توجهوا بالفعل الى سيناء بعد خروجهم العراق وسوريا، مشددا ان العمليات الاخيرة في سيناء لـ«داعش» تؤكد أنهم توجهوا الى سيناء.
مشاركة :