شركات: الدولة قطعت خطوات متقدمة باتجاه المركبات الذكية

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتلت دولة الإمارات المرتبة الثامنة، من حيث التقدم والقدرة على التكيف مع تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، ضمن قائمة ضمت 20 دولة، وذلك بحسب مؤشر الجاهزية لتبني استخدام السيارات الذاتية القيادة (أفاري). اختبارات قال رئيس شركة «جنرال موتورز الشرق الأوسط»، ماريو سبانجنبرغ، إن «الشركة تهدف إلى جعل السيارات الذاتية القيادة جاهزة للانطلاق على الطرق، بحلول العام المقبل»، مشيراً إلى «اختبارات تجريها الشركة على 180 سيارة ذاتية القيادة، ضمن أكثر البيئات تعقيداً في العالم». وأضاف أن «(جنرال موتورز) تعمل على إزالة المقود والدواسات وأدوات التحكم اليدوي بأمان من سيارتها الجديدة (كروز إيه في)، استعداداً لطرحها عام 2019»، لافتاً إلى أن «السيارات الذاتية القيادة تخضع لاختبارات السلامة والمتانة الصارمة نفسها، التي تخضع لها سيارات (جنرال موتورز) الأخرى». وقال مسؤولو شركات سيارات، في الإمارات، إن الدولة بإنجازها بنية تحتية متطورة في قطاع السيارات الكهربائية أخيراً، لاسيما في أنظمة شحن تلك السيارات، فإنها قطعت خطوات متقدمة باتجاه السيارات الذكية والذاتية القيادة، التي تستعد لها بما يجعلها الأسرع إقليمياً في تبني هذا النوع من السيارات، خلال الفترة المقبلة. من جهتها، أفادت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، بأنها تعمل حالياً على خطوات مختلفة، للإعداد للمعايير الفنية المطلوبة للسيارات الذاتية القيادة، بما يهيئ دخولها إلى الأسواق، خلال الأعوام المقبلة. التقدم.. والقدرة وتفصيلاً، كشفت نتائج مؤشر الجاهزية لتبني استخدام السيارات الذاتية القيادة (أفاري)، أن الإمارات تحتل المرتبة الثامنة من حيث التقدم، والقدرة على التكيف مع تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، ضمن قائمة ضمت 20 دولة. ويعد مؤشر «أفاري» الدراسة الأولى من نوعها على مستوى العالم، لدراسة مدى جاهزية البلدان لتبني تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، التي تعد ثورة نوعية في عالم النقل. وشملت الدراسة أربع ركائز أساسية في القييم، تتمثل في السياسات والتشريعات في البلدان، إضافة إلى التكنولوجيا والابتكار، فضلاً عن البنية التحتية وقبول المستهلك. وتستند هذه الركائز إلى مجموعة من العوامل المؤثرة في مدى جاهزية البلدان، منها مدى توافر محطات شحن المركبات الكهربائية، والقدرة على تطوير تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة، علاوة على مدى قبول الفكرة من المستهلك في هذه البلدان والبيئة التنظيمية لها. سياسات أكثر تطوراً إلى ذلك، قال المدير العام في المركز الميكانيكي للخليج العربي، وكيل شركة «رولز رويس متور كارز» في دبي والشارقة والمناطق الشمالية، ممدوح خير الله، إن «دولة الإمارات لديها العديد من الفرص لتصدر دول المنطقة، وعدد من الدول الأخرى، في التوجه إلى أنماط السيارات الذاتية القيادة». وبين أن «ذلك يعتمد على عدد من الخطوات التي أنجزتها الدولة أخيراً، أبرزها تبني سياسات نشر استخدام السيارات الكهربائية، وإنشاء شبكة واسعة من مراكز شحن تلك السيارات، فضلاً عن أنظمة وتقنيات تفوق المنفذة في عدد من دول أوروبية وآسيوية». وأضاف خيرالله أن «الإمارات تبنت سياسات أكثر تطوراً في أنظمة شحن السيارات الكهربائية مقارنة بدول أخرى، وذلك من خلال سهولة تقديم الخدمة وأنظمة أجهزة الشحن، فيما واجه عدد من الدول الأوروبية والآسيوية عدداً من الأخطاء والمشكلات في هذا الجانب». وأكد أن «الدولة قطعت خطوات متقدمة في ذلك القطاع بدأت بالاستعداد للسيارات الذكية والذاتية القيادة، إذ يتم العمل على تهيئة كل مرافق البنية التحتية لها، بشكل أسرع من دول مختلفة»، لافتاً إلى أن «(بي إم دبليو) و(رولز رويس)، لديهما توجه في تبني تلك النوعية من سيارات المستقبل، حيث أجرتا تجارب مختلفة لها». تقنيات التنقل الذكي من جهته، أفاد مدير التسويق الإقليمي في شركة «كاديلاك الشرق الأوسط»، نديم غريب، بأن «الإمارات تتصدر دول المنطقة، وعدداً من الدول حول العالم في تبني تقنيات التنقل الذكي، إضافة إلى تميزها بمرافق بنية تحتية متطورة، الأمر الذي يدعم فرص أسبقية تبني الدولة لأنماط السيارات الذاتية القيادة، بشكل مماثل لما أنجزته في تبني سياسات نشر استخدام السيارات الكهربائية». وذكر غريب أن «(كاديلاك) أجرت تجارب عالمية في قطاع السيارات الذاتية القيادة، وأطلقت في الأسواق الأميركية نموذجاً للسيارات الذاتية القيادة على الطرق السريعة، تحت اسم (كاديلاك 6 سوبر كروز)». استراتيجيات مختلفة بدوره، قال رئيس مكتب شركة «فورد» الشرق الأوسط وإفريقيا، جاك برينت، إن «دبي خصوصاً، والإمارات عموماً، تتصدران بالفعل مسيرة التحول نحو القيادة الذاتية، من خلال استراتيجيات مختلفة منها ما يستهدف تحويل 25% من إجمالي وسائل النقل في دبي إلى نمط القيادة الذاتية، بحلول عام 2030». وأضاف أن «المركبات الذاتية القيادة ستدفع عجلة ازدهار المدن، عبر تمكين الشركات والسكان». معايير فنية وفي السياق ذاته، قال مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، عبدالله المعيني، إن «الدولة تقود الجهود الخليجية في تنظيم قطاع المركبات الذاتية القيادة، من خلال تأسيس منظومة فنية لعملها»، لافتاً إلى أن «(مواصفات) أصدرت، أخيراً، مشروع لائحة فنية، تتضمن الاشتراطات الخاصة بالمركبات الذاتية القيادة، ومتطلبات السلامة فيها». وذكر المعيني أن «الهيئة قطعت خطوات متقدمة في دراسة التجارب والممارسات العالمية للسيارات الذاتية القيادة، وتعمل حالياً على خطوات مختلفة للإعداد للمعايير الفنية المطلوبة للسيارات الذاتية القيادة، بما يهيئ لعمليات دخولها للأسواق خلال الأعوام المقبلة».

مشاركة :