صعدت قوات النظام السوري، أمس، قصفها الجوي والصاروخي العنيف للغوطة الشرقية، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، وأعلن الدفاع المدني السوري مقتل 47 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين جراء القصف على بلدات الغوطة، فيما قتل خمسة أشخاص في غارات جوية على إدلب، بينما قتل جندي تركي وأصيب عدد آخر في هجوم على نقطة مراقبة في إدلب، في وقت نشر النظام السوري دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في شمال البلاد خصوصاً في منطقتي حلب وإدلب.وقال مصدر في الدفاع المدني في الغوطة إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، مشيراً إلى أن أعنف القصف شهدته مدينة دوما حيث سقط سبعة قتلى ومثلهم في بلدة عربين.وحسب المصدر، سقط في بلدة كفر بطنا خمسة قتلى ومثلهم في مسرابا و10 قتلى في حمورية وزملكا، بينما توزع الباقي على بلدات حزة وسقبا وجوبر وحرستا ومديرا.وقال قائد عسكري في غرفة عمليات بأنهم ظلموا «فشلت القوات الحكومية في هجوم شنته فجر أمس على محاور إدارة المركبات وبلدة عربين ثم شنت أكثر من 37 غارة جوية على الغوطة، وتعرضت مدينة حرستا وبلدة عربين لقصف ب 15 صاروخ أرض - أرض ولا تزال عمليات القصف مستمرة». كما أعلنت شرطة دمشق مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين جراء سقوط قذيفة هاون على بلدة جرمانا جنوب العاصمة.من جهة اخرى، افاد المرصد السوري امس بسقوط خمسة قتلى بينهم طفل وسيدتان جراء قصف طائرات حربية بلدات وقرى بريف إدلب الجنوبي. وأوضح، في بيان، أن طائرات حربية جددت قصفها على الريف الإدلبي صباح أمس حيث استهدفت بعدة غارات أماكن في بلدات وقرى ترملا والغدقة وحزارين وبرقة بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بسقوط الضحايا. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. وقال المرصد إن قذائف سقطت على مخيم للنازحين السوريين في قرية اطمة قرب الحدود مع تركيا ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. ومن جانبها، أعلنت حركة «أحرار الشام» المعارضة مقتل عدد من ضباط النظام أمس في قصف استهدف مقراً لهم بمحافظة اللاذقية غرب البلاد، مشيرة إلى استهداف اجتماع ضم عدداً من ضباط وعناصر المخابرات الجوية في قرية كنسبا بجبل الأكراد شمال غرب اللاذقية وأصابته بشكل مباشر ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أمس مقتل جندي في هجوم استهدف نقطة مراقبة في محافظة إدلب. وبحسب بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، فإن الهجوم وقع الاثنين وأن المشتبه بهم أغاروا على نقطة المراقبة بقذائف الهاون. وأضاف البيان، أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي تركي، وجرح خمسة آخرين بإصابات طفيفة، إلى جانب إصابة مدني آخر. وبذلك يرتفع إلى 17 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا منذ بدء عملية «غصن الزيتون». إلى ذلك، قال قائد في التحالف العسكري الداعم للنظام في دمشق، إن «الجيش السوري يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري». ووصف القائد العسكري الإجراء بأنه رسالة للجميع. (وكالات)
مشاركة :