عشرات القتلى والجرحى بقصف على الغوطة الشرقية لدمشق

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عاد القصف العنيف، يوم أمس، إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد هدوء ساعات، يوم السبت، وسجّل سقوط ما لا يقل عن مائة قتيل وجريح من المدنيين، بينما استمرّت الفصائل المعارض في استهداف العاصمة بالقذائف التي وصل عددها إلى 15 قذيفة ما أدى أيضاً إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.أتى ذلك في وقت شنّ تنظيم فيه داعش هجوماً عنيفاً على مواقع للفصائل في ريف إدلب الجنوبي، في محاولات مستمرة لتوسيع نطاق سيطرته في المنطقة.وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تواصل قوات النظام والطائرات الحربية استهدافها لغوطة دمشق الشرقية، لافتاً إلى أن ما يزيد على 42 غارة وصاروخاً وقذيفةً مدفعيةً طالت مناطق في حرستا وحمورية وعربين ودوما والنشابية وكفربطنا وسقبا وجسرين، ما أدى إلى سقوط نحو مائة قتيل وجريح منذ معاودة الطائرات الحربية قصفه بعد عصر يوم السبت، وذلك بعد اشتداد الحملة العسكرية على الغوطة في الأسبوع الأخير الذي شهد أكبر حصيلة خسائر بشرية في خمسة أيام منذ أواخر عام 2014، بحيث وصل عدد القتلى والجرحى إلى ألف شخص بينهم 250 قتيلاً.وتردّ الفصائل المعارضة في ريف دمشق على قصف الغوطة بإطلاق قذائف على العاصمة، حيث هزت أمس انفجارات ناجمة عن استهدافها بنحو 15 قذيفة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوطها على مناطق في ساحة التحرير وساحة الأمويين ومحيط جسر الرئيس ومنطقة القصاع منطقة العباسيين، وأعلن عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.وفي الشمال، جدّد تنظيم داعش محاولاته التوسعية في ريف إدلب حيث نفذ يوم أمس هجوماً جديداً على مناطق خاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام» والفصائل المعارضة.ونقل موقع «الدرر الشامية» المعارضة عن مصادر ميدانية، قولها إن «تحرير الشام» من قتل وأسر 5 عناصر من «داعش» خلال التصدي لمحاولة تقدمه في ريف إدلب الجنوبي. بدورها، ذكرت وكالة «إباء» الناطقة باسم «جبهة النصرة» أن 3 عناصر من التنظيم قُتلوا وأُسر آخران، بعد ملاحقة مقاتلي «هيئة تحرير الشام» لعناصرهم، وتمشيط كتلة البيوت الأولى على الجبهة الشرقية لقرية أم الخلاخيل بعد تسللهم إليها.ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معارك عنيفة منذ فجر أمس بين عناصر «داعش» من جانب، والفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، إثر هجوم عنيف لعناصر التنظيم الذين يسعون لتوسعة نطاق سيطرته في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، عبر التقدم من محاور اللويبدة وأم الخلاخيل، على حساب الفصائل، بعدما منحته قوات النظام ممراً أوصلها من مناطق انسحابه في ريفي حماة الشمالي الشرقي وحلب الجنوبي، إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مقابل انسحابه من أكثر من 80 قرية، بحسب «المرصد»، مشيراً إلى عمليات ترافقت مع قصف متبادل على محاور التماس بين الطرفين اللذين خسرا المزيد من عناصرهما على جبهات القتال، وذلك بعدما كان وصل عدد قتلى التنظيم يوم أول من أمس إلى خمسين شخصاً.

مشاركة :