اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان على تفعيل اتفاق مشترك لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على حدودهما، وسحب باقي قواتهما في نهاية الشهر الجاري. ووقع رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق عماد عدوي ووزير الدفاع في جنوب السودان، كوال ميانغ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق التفعيل الذي ينص على فتح معابر وإنشاء نقاط حدودية جمركية، وعقد لجنة تمثل الطرفين اجتماعاً كل 15 يوماً من اجل جعل الحدود «مرنة»، وتسهيل حركة المواطنين. ووصف ميانغ العلاقات بين البلدين بأنها «استراتيجية»، مشيراً إلى تحسن الوضع الأمني على الحدود، بعد سنوات من تبادل البلدين اتهامات بدعم جماعات متمردة. وافاد بيان أصدرته لجنة الوساطة الأفريقية بأن «الخرطوم وجوبا وضعا خلال اجتماع أديس أبابا الصيغة النهائية لإعادة نشر قواتهما خارج المنطقة منزوعة السلاح بحلول نهاية الشهر الجاري»، علماً ان القوات الدولية (يونيسفا) المنتشرة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين البلدين أعلنت أن إعادة الانتشار لم تحدث في 8 مواقع داخل المنطقة منزوعة السلاح، في حين يتحدث السودان عن وجود قوات مجهولة في 9 مواقع شمال هذه المنطقة. إلى ذلك، أعلنت «حركة تحرير السودان» بقيادة مني مناوي، و «حركة العدل والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم، و»حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي» وقفاً للأعمال العدائية من جانب واحد في اقليم دارفور الذي يشهد نزاعاً بين هذه الجماعات والحكومة السودانية منذ عام 2003. وأكدت الجماعات الثلاث أن «وقف النار يهدف إلى حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الانسانية بلا عوائق إلى السكان المتضررين من الحرب، وخلق بيئة مواتية لإجراء محادثات سلام». على صعيد آخر، دعا تحالف التجمع الاتحادي المعارض الذي تأسس حديثاً ويضم 8 فصائل، إلى احتجاجات على الغلاء في ضاحية الجريف شرق الخرطوم الأربعاء، استكمالاً لتنظيم قوى المعارضة 3 تظاهرات في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري خلال الشهر الماضي. وتعاملت السلطات بقسوة مع الاحتجاجات، واعتقلت مئات من قادة المعارضة وناشطيها.