مقصلة الإقالة تهدد كونتيأصبح المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في وضع لا يحسد عليه بعدما مني تشيلسي حامل اللقب بهزيمته الأولى أمام مضيفه واتفورد منذ 1999، في ختام المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.العرب [نُشر في 2018/02/07، العدد: 10893، ص(23)]على صفيح ساخن لندن – بات الإيطالي أنطونيو كونتي مرشحا للانضمام إلى سلسلة طويلة من المدربين الذين فقدوا منصبهم في تشيلسي منذ انتقال ملكية النادي اللندني إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2003، إلا أن هذه المسألة لا تشغل باله، لا سيما وأنه من أبرز المرشحين لتولي الإشراف على المنتخب الإيطالي للمرة الثانية. وحسب العديد من المؤشرات، بات منصب كونتي في تشيلسي مهددا بشكل فعلي بعد سقوط النادي اللندني حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، أمام جاره المتواضع واتفورد للمرة الأولى منذ سبتمبر 1999، وذلك بنتيجة قاسية (1-4) في المرحلة السادسة والعشرين. وكانت هذه الهزيمة الثانية تواليا لتشيلسي في الدوري، بعدما خسر الأربعاء الماضي بنتيجة قاسية على أرضه أمام بورنموث (0-3). وعلى الرغم من هذه النتائج الثقيلة، بدا كونتي هادئا تماما في تصريحاته بعد مباراة الاثنين، قائلا “غدا يوم آخر. قد أبقى مدربا لتشيلسي أو قد لا أبقى، ما هي المشكلة؟ سأخلد إلى النوم دون أي مشكلة”. ودخل تشيلسي اللقاء مع مضيفه الذي لم يحقق سوى فوز وحيد في المراحل الـ12 السابقة، طامحا إلى تلميع الصورة التي ظهر بها أمام بورنموث، لكن واتفورد أفاد من النقص العددي في صفوف ضيفه منذ الدقيقة 30 وألحق به الهزيمة الثانية على التوالي بفارق 3 أهداف أو أكثر، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر 1995. وقال كونتي الذي قاد تشيلسي إلى اللقب العام الماضي في موسمه الأول معه “أحاول القيام بكل شيء (ممكن)، وإذا كان ذلك كافيا، كان العمل به، أما إذا لم يكن كذلك فبإمكان الإدارة أن تتخذ قرارا مختلفا. الحياة تستمر”. ومن أبرز سمات عهد أبراموفيتش، إقالة المدربين كلما ساءت النتائج، بصرف النظر عن الألقاب التي سبق لهم تحقيقها مع النادي. ولم تسلم من “المقصلة” أسماء مثل الإيطاليين كارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والبرازيلي لويس فيليبي سكولاري. وفي حال وجد كونتي نفسه عاطلا عن العمل، يتوقع أن يكون المنتخب الإيطالي المستفيد الأكبر، إذ أنه لا يزال في طور البحث عن مدرب دائم بعد إقالة جانبييرو فنتورا إثر الفشل في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما. وعين لويجي دي بياجيو رسميا مدربا مؤقتا للمنتخب، بانتظار إيجاد خلف لفنتورا. وطرح اسم كونتي، اللاعب والمدرب السابق لنادي يوفنتوس، للعودة إلى شغل منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب، والذي تركه بعد نهائيات كأس أوروبا 2016 للإشراف على تشيلسي. والمدرب البالغ 46 عاما، تواق للعودة إلى هذا المنصب، حسبما كشف عنه روبرتو فابريتشيني، المفوض الجديد للإشراف على اتحاد كرة القدم في ظل الأزمة التي تعصف به.من أبرز سمات عهد أبراموفيتش، إقالة المدربين كلما ساءت النتائج، بصرف النظر عن الألقاب التي سبق لهم تحقيقها الناجح يجد الحل بدأ كونتي لقاء الاثنين بإبقاء الفرنسي أوليفييه جيرو، الوافد الجديد من الجار اللدود أرسنال، على مقاعد البدلاء لأنه ليس في قمة لياقته البدنية، وبالتالي لعب تشيلسي دون مهاجم صريح في ظل إصابة الإسباني ألفارو موراتا. لكن المدرب الإيطالي رفض اختلاق الأعذار وحمّل لاعبيه جانبا من المسؤولية بالقول إنهم “لعبوا بخوف”، مضيفا “أحاول مواصلة العمل وتحسين بعض النواحي عند لاعبي فريقي، لكني أعتقد أن أداءنا كان ضعيفا جدا. من المؤكد أنه يتوجب عليّ تحمل مسؤوليتي لأني قد أكون أخطأت في اختيار التشكيلة الأساسية”. واعتبر أنه “لتلعب كرة القدم في ناد كبير، فهذا الأمر يعني بأن عليك التمتع بشخصية قوية. عندما تكون الثقة موجودة، فاللعب يصبح سهلا”، مشيرا إلى أنه كان يتوجب على فريقه التعامل مع الوضع بشكل أفضل عندما أدرك التعادل في الشوط الثاني لأن “على الفريق الجيد أن يفعل هذا الأمر، لكن عوضا عن ذلك تلقينا ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق”. ورفض كونتي التذرع بالإصابات والإرهاق، مؤكدا “بالطبع إنها لحظات صعبة وإذا أردنا إيجاد الأعذار، فبإمكاننا ذلك. هذا ليس أسلوبي في مواجهة الوضع وحل المشكلة. الناجح يجد دائما الحل والفاشل يجد الأعذار. في حياتي أريد أن أكون الناجح، وأنا ناجح”. وبعدما فقد الأمل في الاحتفاظ بلقبه في الدوري في ظل تخلفه عن مانشستر سيتي المتصدر بفارق 19 نقطة، سيكون ضمان المشاركة في دوري الأبطال خلال الموسم المقبل الهم الأساسي لتشيلسي الذي يحتل حاليا المركز الرابع (آخر المراكز المؤهلة) بفارق نقطة أمام توتنهام هوتسبر، ومثلها خلف ليفربول. ولن يكون تشيلسي أمام مهمة سهلة في دوري الأبطال، إذ أنه مدعو في الدور ثمن النهائي لمواجهة برشلونة متصدر ترتيب الدوري الإسباني، والذي سيحلّ ضيفا على “ستامفورد بريدج” في 20 فبراير، قبل أن يستضيف مباراة الإياب على ملعبه “كامب نو” في 14 مارس. وخرج تشيلسي من نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة المحلية على يد جاره أرسنال (1-2)، بينما لا يزال مشاركا في مسابقة الكأس حيث يلتقي مع هال سيتي في 16 فبراير في الدور ثمن النهائي. رهن الإشارة كشفت تقارير صحافية عن اقتراب لويس أنريكي، المدير الفني السابق لبرشلونة، من تدريب تشيلسي الإنكليزي، في ظل النتائج السيئة للبلوز تحت قيادة الإيطالي أنطونيو كونتي. وذكرت صحيفة “سبورت” أن أنريكي أصبح على بعد خطوة واحدة من تولي مسؤولية تدريب الفريق اللندني، حيث من المتوقع أن يقوم مالك النادي رومان أبراموفيتش بإقالة كونتي في الساعات المقبلة. وأصبح موقف كونتي صعبا للغاية، بعدما تلقى 3 هزائم في آخر 4 مباريات في الدوري، ليتراجع إلى المركز الرابع وبفارق نقطة واحدة عن المركز الخامس، ليصبح مهددا بالغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.التغيير المزمع إجراؤه في الجدول الزمني للدوري الإنكليزي تمّت الإشارة إليه في وثائق المناقصات التي حصلت عليها هيئات البث المحتملة وبغض النظر عن النتائج السيئة، تأتي رغبة أبراموفيتش في تعيين أنريكي مدربا للفريق بدلا من كونتي، بسبب كثرة المشاكل التي أثارها الأخير، مثل صراعه مع دييغو كوستا، الذي رحل بسببه المهاجم الإسباني، ليعود مجددا إلى ناديه القديم أتلتيكو مدريد. من جانبه يرحب لويس أنريكي بقيادة فريق تشيلسي، نظرا إلى طموحاته في تدريب فريق يملك الإمكانيات اللازمة لبدء مشروعه، كما أن لندن تعد مدينة جذابة لاستقرار عائلته فيها. من ناحية أخرى كشفت تقارير إعلامية أن القائمين على إدارة بطولة الدوري الإنكليزي يتطلعون إلى إدراج فترة عطلة شتوية في الجدول الزمني الخاص بمباريات هذه المسابقة بدءا من موسم 2019. وأشارت صحيفة “ديلي ميل البريطانية” إلى أن منظمي البطولة الإنكليزية أبلغوا هيئات البث التي تذيع منافسات الدوري الإنكليزي بأن الجدول الزمني للبطولة سيشهد تغييرات خلال الفترة المقبلة. وتهدف رابطة الدوري والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إلى أن يكون الجدول الزمني للبطولة الإنكليزية مماثلا للجداول الزمنية الأخرى في الدوريات الأوروبية الكبرى. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التغيير المزمع إجراؤه في الجدول الزمني للدوري الإنكليزي تمّت الإشارة إليه في وثائق المناقصات التي حصلت عليها هيئات البث المحتملة. ومن المقرر أن يعلن في الأسبوع المقبل عن نتائج طرح حقوق البث التليفزيوني المحلي لمباريات الدوري الإنكليزي خلال الفترة ما بين عامي 2019 و2022.
مشاركة :