يلمس الطالب القطري الذي يدرس في جامعة مؤتة الاهتمام والرعاية من قبل رئاسة الجامعة وإدارييها، وحتى من قبل زملائهم على مقاعد الدراسة الأردنيين. ويدرس في جامعة مؤتة التي تأسست عام 1981، 46 طالباً قطريا في مرحلة البكالوريوس و13 طالب دكتوراة، وفق رئيسها الدكتور ظافر الصرايرة. وتراعي الجامعة الخطط المتطورة التي تواكب تطور العصر وتراعي جودة التعليم ونوعيته. الطالب القطري عبدالرحمن الدباغ، تخصص قانون، تحدث عن ذلك قائلاً: المستوى العلمي للجامعة ممتاز ولها رسالة علمية شاملة، ومتكاملة، وكوادرها متميزة للغاية، حيث يشعرالطالب وكأنه في بلده الثاني وبين أهله، والعلاقات الإيجابية بين البلدين تلقي بظلالها على الطلبة الدارسين فيها وبما يتناسب والرؤى المشتركة للقيادتين الحكيمتين في مجال التعليم العالي. أحمد عبدالله الجبر، بكالوريوس القانون، يشير إلى البيئة التعليمية والأجواء المواتية للطلبة القطريين في الاردن. ولفت الجبر على "الجدّية التي تميز الطلبة القطريين في دراستهم"، دون أن يغفل "الاحترام الذي يتمتعون به في الجامعات الأردنية عامة". ويتحدث رئيس الجامعة الصرايرة في لقاء لـ "العرب" عن طموحاته بزيادة أعداد الطلبة القطريين في الجامعة؛ وبما ينسجم والعلاقات المتينة بين البلدين ممثلة بالقيادتين السياسيتين لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ويشدد على أن "الجامعة تشرع أبوابها للطلبة في دولة قطر الشقيقة وهي تثق بإمكانياتها المعرفية، وكفاياتها البشرية وكوادرها؛ فثمة مكانة وطنية للجامعة على اعتبارها ثالث جامعة أردنية تأسست تجسيدا لرؤية القيادة الهاشمية الحكيمة الداعية للارتقاء بالتعليم والوصول به إلى مراتب سامية ونوعية في آن معاً". ومن البرامج الدراسية التي تم استحداثها: برنامج الدكتوراة في الإدارة الاستراتيجية والدكتوراة في القانون الخاص وغيرها من البرامج التي تفتح أبوابها للطلبة القطريين في كافة برامجها الدراسية ومنها بكالوريوس الادارة والقانون. وينوه الصرايرة بالتقارب المجتمعي في العادات والتقاليد والقيم بين المجتمعين الأردني والقطري، ويقول "ثمة ثوابت مشتركة وتشابه كبير يجعل التعاون المعرفي والاستفادة من المؤسسات العلمية وبرامجها الدراسية غاية متاحة التحقيق؛ كما لدينا في الأردن ثقافة محبة أصيلة تمهد طريق التحصيل للطلبة القطريين وتسخر كافة الامكانيات لخدمة مسيرتهم العلمية منذ اللحظة الأولى للقبول وحتى حصولهم على درجاتهم المعرفية التي يستحقون. ويضيف "ولتعزيز أواصرالعلاقة التعليمية بين البلدين الشقيقين ستعمل جامعة جامعة مؤتة على تسهيل كافة اجراءات القبول من أجل استفادة الأشقاء من البرامج الدراسية والحصول على درجات علمية تتصف بالجودة وبشكل يحاكي ما هو موجود في المؤسسات العلمية ذات المكانة المرموقة". ويشير إلى أن الجامعة "ومنذ السنوات الأولى على تشكيلها عكفت على سبل التطوير والتحديث حتى وصلت لواقع متميز من حيث البرامج الدراسية والكفايات العلمية والإدارية لمنتسبيها". ويتابع "وتجسيدا لهذا التميز فإن الجامعة تستقطب أعضاء هيئة تدريس من دول شقيقة يشكلون إضافة نوعية لمخرجاتها المعرفية لا سيما في الكليات ذات الطابع التطبيقي الذي يستوجب دمج الكفايات الأردنية في التعليم مع خبرات الأشقاء وتجاربهم. ويوضح: "تميزت الجامعة بعلاقات أكاديمية مع جامعات العالم المتقدمة وهي ترتبط معها باتفاقيات أكاديمية تمخض عنها نتائج إيجابية دفعت المسيرة العلمية فيها إلى الأمام من خلال رؤية هدفت إلى الارتقاء بالكوادر البشرية والمعرفية؛ ولتحقيق ذلك توسعت بالابتعاث، فثمة أعداد كبيرة من الطلبة على مقاعد الدراسة في تلك الجامعات سيشكلون رافدا علمياً لكليات الجامعة وفي كافة المجالات". كما يضيف "وباعتبارها حاضنة الإبداع الشبابي والبيت الدافئ للطلبة على اختلاف جنسياتهم ؛ فقد وفرت الجامعة مكتباً للطلبة الوافدين تابع لعمادة شؤون الطلبة وهذه العناية نابعة من الادراك العميق بأن الاستثمار في العقل الشبابي الواعد كنز ثمين يعود على الأوطان بالخير والمنعة والتمكين". ويعبر رئيس الجامعة عن فخر الجامعة بوجود برامج دراسية نالت مكانة مرموقة في الأوساط الأكاديمية فهي برامج شاملة وتراعي متطلبات الراغب بالتعليم والمعرفة في مرحلتي التحصيل الجامعية الأولى والدراسات العليا حيث استحدثت برامج للماجستير والدكتوراة في مجالات معرفية تلبي الطموح للطلبة لاسيما من الدول الشقيقة.;
مشاركة :