تتجدد المنافسة بين الغريمين التقليديين السد والريان في "كلاسيكو" قطر المُرتقب اليوم الخميس ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر لدوري نجوم QNB على استاد جاسم بن حمد بنادي السد. ويطمح السد للوصول إلى القمة، وهو الذي يقف خلف الدحيل المتصدر بفارق نقطتين، ويملك السد 37 نقطة في المركز الثاني وبفارق نقطتين أيضاً عن الريان صاحب المركز الثالث الذي لديه 35 نقطة. تكمن أهمية مباراة قمة السد والريان في أن الفريقين لهما طموح الفوز، لاسيما أن المنافسة تشتد أكثر في الجولات الأخيرة مع وضوح أهدافهما. المباراة ستكون عبارة عن صراع فني تكتيكي بين الطرفين بدءاً من المدربين، وكل حسب الدور الذي سيقوم به وما هو مطلوب منه. الصراع سيكون قبل اللقاء على الورق بين لاودروب وفيريرا من خلال القراءة الواقعية لخطوط الفريقين، وتشخيص مكامن القوة والضعف، وكيفية تعطيل مصادر القوة، واستغلال نقاط الضعف من أجل التوغل منها، والوصول إلى الشباك، وأيضاً رصد كل مستجدات تحدث في الملعب، وذلك عندما تصل المباراة الى لحظة الانطلاق. ولا شك أن لكل مدرب خياراته ورؤيته وأفكاره واستراتيجيته للمواجهة، وأن الحصة الاكبر في اللقاء ستكون تكتيكية وفق حسابات دقيقة ومدروسة، وتوظيف العناصر الموجودة لديهما بالطريقة المناسبة. الفريقان يملكان القدرة على التعاطي مع المباريات ودقائقها بفضل الخطوط الثلاثة، وما فيهما من لاعبين متمرسين في مراكزهم. وما بين صرامة الدفاع ومهامه الرقابية ومشاكسة الهجوم وتوغلاته سيكون الصراع شرساً بين دفاع الريان وهجوم السد، والعكس صحيح، وخاصة أن كلا الفريقين يرفض الخسارة، وإهدار أي نقطة. تبقى المراهنة الأكبر للمدربين على الوسط الذي يعد سر النجاح لمن يريد الفوز، لأن صناعة اللعب موجودة في صفوف وسطي الفريقين، ومن هنا سنجد أن لاودروب وفيريرا سيزجان بأفضل ما لديهما من لاعبين في منطقة العمليات.
مشاركة :