في بعض الأحيان تطالعنا تصريحات لبعض الفنانين حول الشخصية الجديدة التي يجسدها أحدهم في الدراما أو المسرح أو السينما، سواء على الصعيد المحلي أو العربي، ويضيف البعض أن الجهة المنتجة تمنع التصريح أو الكشف عن مضمون العمل أو الشخصية التي يلعبها هذا الفنان، تصريحات يسعى من خلالها بعض الفنانين إلى جذب الأنظار إليهم وتشويقهم لما سيقدمونه من أعمال في الفترة المقبلة، وهي من الأمور التي أصبحت في الآونة الأخيرة مألوفة وتدور في إطار الدعاية المجانية لبعض الأعمال والترويج لبعض الفنانين. الغريب أنه عند عرض العمل تنكشف الأمور وتتضح الصورة الحقيقية، ويدرك المتابع أن التصريحات التي تابعها لم تكن إلا دعاية سيئة من الفنان والجهة المنتجة، لتبدأ بعدها تصريحات مضادة من الفنان الذي يتهم الجهة المنتجة أو المؤلف والمخرج بتشويه العمل، وانه فوجئ باختصار مشاهده أو حذف أو إلغاء بعض مشاهده من دون سبب وجيه، وأنه لن يعود إلى العمل ثانية مع تلك الجهة والمؤلف والمخرج، وما هي إلا أشهر قليلة حتى نجد الفنان مسارعا للعمل مع من اتهمه بالتشويه، صورة تتكرر في السنوات الأخيرة، وتصريحات أصبحت مكشوفة، لكنها لعبة مستمرة تحاول استغباء المشاهد والمتابع، فهل تنطلي تلك اللعبة؟ أشك، لأن الجمهور أذكى مما يتصور بعض العاملين في الوسط الفني. عبدالمحسن الشمري
مشاركة :