لعبة مكشوفة لتغيير الوجود وإبقاء السياسات

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتمد دولة الملالي في إيران على الحكم الشمولي، ولا توجد أية فوارق بين من يسمون بالمحافظين والإصلاحيين، إذ إن الجميع لديهم نفس الهدف المتمثل في استمرار الممارسات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبث الفرقة والفتنة في المنطقة. ومن ثم فإن لعبة الانتخابات لن تفرز أي تغيير في إستراتيجية ولاية الفقيه. وقال خبير الشؤون الإيرانية الدكتور محمد كمال، إنه لا يرى بارقة أمل في تغيير سياسات نظام الحكم في إيران، إذ إن السلوك القمعي الشمولي وفرض الرأي بات السمة الغالبة في ظل سطوة الحكم وسياسة التضييق وقمع الخصوم والمعارضين حتى لو أظهر ديموقراطية كاذبة خلال عملية الاقتراع. واعتبر المحلل السياسي الدكتور محمد السعيد عبدالمؤمن، ما يجري من مطاردات من جانب التيار المتشدد أمر طبيعي يتسق مع السياسات التي رسمها حكم المرشد منذ عهد الخميني وسار عليها اﻷتباع. ولفت إلى أنه لا رأي في إيران إلا ما يراه الفقيه والقابعون في قم. وتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون الدكتور جهاد عودة أن تؤدي نتائج الانتخابات البرلمانية إلى أزمة داخلية وتكرار تجربة الانتفاضة الخضراء عام 2009 التي خرج بها الإصلاحيون في مظاهرات احتجاجية قمعت بعنف ضد ما قالوا حينها إنه تزوير انتخابي لصالح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد. وأكد أن المتشددين يسعون إلى السيطرة على كل مفاصل البلاد، وينظرون لهذه الانتخابات على أنها مرحلة مصيرية بالنسبة إليهم، لذلك يجب عمل المستحيل لتفادي سقوطهم. واعتبر عودة أنه لا توجد انتخابات بالمعنى المتعارف عليه في إيران، إذ إن ما يحدث مسرحية هزلية لتنصيب الأشخاص الأكثر إخلاصا للنظام في الأماكن المناسبة، لخدمة دولة الملالي وولاية الفقيه، للحفاظ على هذا النظام من خلال ممارسة القمع والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار واستمرار السياسات المعادية للأقليات العربية. وأفاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، أن تيار المحافظين يهيمن على مجلس الشورى في إيران منذ وصول أحمدي نجاد إلى الحكم في أغسطس عام 2005. ولفت إلى أن اختيار 1 % فقط من المرشحين الإصلاحيين للانتخابات البرلمانية يشير إلى تخوف نظام الملالي من نجاح الآخرين رغم أنه لا فارق جوهريا بين الاثنين. ورأى الباحث بمعهد الدراسات الأفريقية الدكتور طه أن الجميع في إيران لديهم نفس الهدف والرؤية للقضايا الداخلية والإقليمية، ويسعون لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للنظام فيما يخص التوسع الإيراني.

مشاركة :