شهيدان في الضفة.. ونابلس تنتفض ضد تغوّل الاحتلال

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحلام حماد: «الخليج»، وكالات استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية المحتلة، أحدهم في مدينة نابلس (شمال)، أثناء التصدي لاقتحامات قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في المدينة، والآخر في مدينة الخليل بزعم تنفيذه عملية طعن وإصابته لمستوطن، فيما اعتقل الاحتلال 29 فلسطينياً في الضفة بينهم سيدة، في حين طالبت حركة «فتح» بالتصعيد مع الاحتلال غداً الجمعة.وفي عملية عسكرية كبيرة شهدتها مدينة نابلس مساء أمس الأول، واجه شبان المدينة الجيبات الاحتلالية التي حاصرت إحدى البنايات في منطقة الجبل الشمالي لساعات عدة. وعندما قرر جنود الاحتلال الانسحاب بعد اعتقال عدد من الشبان، حاصر عدد كبير من المواطنين الجيبات دفاعاً عن مدينتهم.ولم تستطع القوة الاحتلالية الكبيرة التي دخلت المدينة الانسحاب إلا بإطلاق وابل من الرصاص تجاه المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الشاب خالد التايه، وإصابة أكثر من 70 فلسطيناً، وصفت بعض إصاباتهم بالخطيرة، ويتلقون العلاج في مستشفيات المدينة.وعلق الكثيرون على فيديوهات وصور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ب«هكذا عهدنا نابلس جبل النار، نابلس عصيّة دائماً».وشيع الآلاف من أبناء محافظة نابلس، جثمان الشهيد خالد وليد التايه (22 عاماً) إلى مثواه الأخير في بلدة عراق التايه شرقي نابلس. وردد المشاركون في التشييع هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه. واستشهد فجر أمس، شاب فلسطيني بزعم أنه طعن حارساً للأمن في محيط مستوطنة «كرمي تسور» شمالي الخليل. وأفادت مصادر الاحتلال أن الفلسطيني طعن حارس الأمن خلال دورية في محيط المستوطنة المقامة على أراضي بلدتي حلحول، وبيت أمر، وأصابه بجروح طفيفة، ثم أطلق حارس آخر النار عليه وقتله.وأضافت أن المستوطن نقل إلى المستشفى للعلاج، فيما هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المكان وشرعت في أعمال تمشيط.جيش الاحتلال يقول إنه تبين من الفحص الأولي أن الفلسطيني وصل بسيارته إلى مدخل المستوطنة وطعن حارس الأمن، ثم أطلق حارس ثانٍ تواجد في المكان النار عليه.وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الشهيد هو حمزة يوسف نعمان زماعرة (19 عاماً) من سكان حلحلول. وقال شقيقه محمد: «حتى هذه اللحظة لا توجد لدينا معلومات حول مصير شقيقي، والسيارة التي تم نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي يمتلكها والدي». واعتقلت قوات الاحتلال يوسف زماعرة والد الشهيد، عقب اقتحام منزله في منطقة الذروة شمالي حلحول وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً.وواجه الشبان في حلحول شمالي الخليل، مركبات قوات الاحتلال من مسافة الصفر بالحجارة وعلب الطلاء. فيما اندلعت مواجهات في منطقة الذروة شمالي حلحول بعد اقتحام قوات الاحتلال منزل يوسف زماعرة والد الشهيد واعتقاله.وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 29 إصابة خلال المواجهات في حلحول، من بينها 7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و19 بالغاز، و3 أخرى جراء الاعتداء بالضرب والسقوط.وأقدم مستوطنون، على اختطاف طفلين بعد اقتحام منزلهما في قرية مادما جنوبي نابلس، ولاذوا بالفرار. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة «يتسهار» اقتحموا منزل المواطن رزق زيادة، واختطفوا الطفلين حسام (8 سنوات) وطه (10 سنوات) ولاذوا بالفرار، متوجهين صوب مستوطنة «يتسهار». وأضاف دغلس أن عشرات المواطنين تجمعوا على عجل، وطاردوا المستوطنين في الجبال وسط صيحات «الله أكبر»، وأجبروهم على ترك الأطفال وفروا باتجاه مستوطنة «يتسهار».وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، التصعيد «الإسرائيلي» «الدموي الذي تمارسه قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل».وأوضحت أن ذلك أدى في الأيام الأخيرة إلى استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين، ووقوع عشرات الإصابات الخطيرة في صفوفهم، نتيجة لاستخدام قوات الاحتلال للرصاص الحي بشكل مقصود، إضافة إلى اتساع دائرة المداهمات والاقتحامات العنيفة التي تمارسها سلطات الاحتلال في عديد البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية، والتي كان آخرها ما حدث من عمليات إرهاب وترويع وقتل للمواطنين الفلسطينيين في كل من جنين ونابلس والخليل وغيرها.

مشاركة :