فتح غياب صانع ألعاب العين الأبرز، عمر عبدالرحمن (عموري) بسبب الإيقاف والإصابة، الباب أمام لاعبين آخرين للتألق، في مقدمتهم الوافد الجديد، المصري حسين الشحات، الذي حمل على عاتقه مهمة تسجيل وصناعة الأهداف، بعد أن أحرز خمسة أهداف وصنع مثلها خلال ست مباريات فقط خاضها بقميص الزعيم، متصدر ترتيب دوري الخليج العربي بكرة القدم، الأمر الذي يدفع المراقبين للتساؤل: هل يخرج العين من عباءة عموري بعد تألق النجم المصري؟ «الإمارات اليوم» تجري مقارنة بين الشحات وعموري، من حيث أرقامهما في المباريات الست الأخيرة، وعلاقتهما مع الجمهور والمدرب: سجل المشاركات شارك الوافد الجديد حسين الشحات مع الفريق، حتى الآن، في «ست مباريات»، منها أربع في دوري الخليج العربي، ومباراة في الدور التمهيدي أمام فريق المالكية البحريني، بالإضافة الى مباراة في كأس رئيس الدولة أمام فريق الظفرة. أما عموري فقد تراجعت نسبة مشاركات قائد الفريق في الموسم الحالي لأسباب الإصابة وتراكم الإنذارات والإيقاف من لجنة الانضباط، إذ شارك حتى الآن في ثماني مباريات فقط، منها سبعة لقاءات في دوري الخليج العربي، بينما كانت مشاركته الثامنة في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا أمام المالكية البحريني. آخر 6 مباريات سجل اللاعب المصري مع الفريق في المباريات الست التي خاضها «خمسة أهداف»، جميعها في دوري الخليج العربي، من بينها «هاتريك» في مرمى عجمان، في حين صنع «خمسة أهداف»، اثنان منها في مباراة عجمان، وآخران في لقاء حتا على مستوى الدوري، بينما صنع آخر في دوري أبطال آسيا أمام المالكية. في المقابل، سجل عموري هدفاً واحداً في آخر ست مباريات، وكان في الكلاسيكو بمرمى الوصل، كما صنع هدفين فقط بواقع هدف في مباراة الجزيرة في الجولة الثامنة للدوري، وآخر في مباراة الوصل في الجولة 12، ما يكشف عن تراجع أداء اللاعب بشكل واضح عن المواسم السابقة. العلاقة مع الجمهور دخل حسين الشحات قلوب جماهير الفريق منذ مشاركته الأولى حينما سجل هدف فريقه الثالث في مباراة الكلاسيكو أمام الوصل في الجولة 12 للدوري، وأصبح العيناوية يتغنون بأهازيج مصرية بصورة دائمة مع الأهداف الرائعة وتمريرات الشحات الحاسمة. أما قائد الفريق فيعتبر صاحب الشعبية الأكبر بين لاعبي الفريق في الفترة الحالية لدى الجمهور بفضل الموهبة الكبيرة التي يمتلكها ومهارته في صناعة وتسجيل الأهداف، كما أن دفاعه عن قميص العين في مواجهة جماهير ولاعبي الأندية الأخرى حجز له مكانة خاصة في قلوب الجماهير. التحرك في الميدان يتميز الشحات بقدرة فائقة على التحرك في أرضية الملعب، ويجيد التمركز بالصورة الصحيحة على الجهة اليمنى وفي منتصف الملعب، بالإضافة الى إرسال التمريرات البينية الحاسمة والكرات العرضية بدقة متناهية، عطفاً على القيام بأدوار دفاعية في بعض الوقت، كما يجيد المراوغة والتحرك من دون كرة. أما عموري فيجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء، بجانب تنفيذ الركلات الحرة، في حين تكمن خطورته في التمريرات الحاسمة التي تضع المهاجمين في مواجهة المرمى، لكنه في الوقت نفسه لا يجيد استخلاص الكرة من المنافسين، ولا القيام بالأدوار الدفاعية. العلاقة مع المدرب حصل لاعب فريق العين الجديد على الدعم الكامل من قبل مدرب الفريق، الكرواتي زوران ماميتش، الذي دفع به في كل المباريات حتى الآن، كما أثنى على الأداء الحاسم الذي يقدمه اللاعب وتسجيله للأهداف، وصناعة الفرص لزملائه الأخرين. في المقابل، وجّه زوران انتقاداً مبطناً لعموري حينما استغرب قرار الاتحاد الآسيوي اختياره أفضل لاعب في مباراة المالكية البحريني، كما أن المدرب قال عقب فوز فريقه على عجمان بسباعية نظيفة في المباراة التي غاب عنها عموري بسبب الإصابة، إن على عموري أن يجد مقعده في تشكيلة الفريق. ظروف التعاقد جاء التعاقد مع اللاعب المصري بصورة مفاجئة، وقبل ساعات من إغلاق باب الانتقالات الشتوية الأخيرة، ليحل في خانة المهاجم البرازيلي، دانفريس دوغلاس، وكان انتقال اللاعب دون أي أضواء، حتى أن النادي لم يقدم اللاعب في مؤتمر صحافي على غرار بقية المحترفين السابقين. أما قائد الفريق عمر عبدالرحمن فلم يجدد تعاقده مع الفريق حتى الآن، على الرغم من أن عقده ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وكان اللاعب تلقى في الآونة الأخيرة عرضاً من الهلال السعودي وآخر من نيس الفرنسي، لكن الصفقة لم تكتمل، ومع ذلك فإن من المستبعد أن يرحل عموري إلى نادٍ آخر لارتباطه الكبير بنادي العين.
مشاركة :