أكد عدد من المحللين السياسيين لـ«عكاظ»، أن محاولات قطر إثارة ملف تدويل المشاعر يأتي ضمن سعيها اليائس للخروج من الأزمة الخانقة التي تعاني منها، لافتين إلى أن حليفتها «إيران» سبقتها في تلك المحاولات ولم تفلح.قال الخبير الإستراتيجي الأردني الدكتور عامر السبايلة: «تدويل المشاعر المقدسة يدخل في إستراتيجية مناكفة المملكة، وهو فعلياً هدف لإيران وقطر التي تسعى إلى البحث عن مخرج من الأزمة».أما المحلل السياسي السوري رامي الخليفة فقال «إن أي حديث عن تسييس الشعائر الإسلامية والمشاعر المقدسة في العمرة والحج هو محض افتراء لتحقيق أغراض سياسية ومحاولة فاشلة للضغط على المملكة، وهذه ليست المرة الأولى فقد حاولت إيران سابقاً فعل ذلك، ولكنها فشلت، وسوف تفشل في أي محاولة، وهذا الأمر مرفوض من عموم المسلمين، وسيبقى المعتمرون وحجاج بيت الله الحرام يخضعون للقوانين السعودية التي تهتدي بنبراس القرآن والسنة، أما تأسيس لجان مدعومة من قطر أو من غيرها وإصدار تقارير لا تساوي الحبر الذي كتبت به فهذا شغب سياسي وحرب إعلامية، هي بالفعل قائمة على قدم وساق».وقال المحلل الإستراتيجي حمود الريس «إن المملكة تعهدت بالحفاظ على الأواصر الاجتماعية لشعب قطر، واستضافت حجاجها واعتبرتهم ضيوفا لخادم الحرمين الشريفين، وتم تسهيل إجراءاتهم بدون شروط مسبقة ونقلهم مجاناً بطائرات الخطوط السعودية إلى المشاعر المقدسة، إلا أن العالم الإسلامي صعق بعدها بطلب قطر إلى هيئة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن تدويل المشاعر المقدسة، ضاربة بكل مشاعر المسلمين ومبادئ الدين الإسلامي عرض الحائط، مقحمة مشاعر المسلمين المقدسة في صراع سياسي بائس سبقتها به حليفتها الإستراتيجي إيران، فلم تجن منها إلا فصلاً جديداً من فصول خيانة المسلمين».وأكد الريس أن تنظيم الحمدين لا يراعي حقوق المسلمين ومقدساتهم، وحق الجوار وحق أخوة العرب ومواثيق الإنسانية ومعاهدات الدول، ولم يعد لديهم قيم يتحدثون عنها.وأكد وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي أنه آن الأوان للوقوف ضد أي دولة عربية تهدد الأمن القومي العربي، وتسمح بتوغل القوى الإقليمية بما يهدد المنظومة العربية الجماعية، قائلاً «لا يمكن لهذه الدول أن تكون معنا وضدنا في نفس الوقت».
مشاركة :