باحثان أمريكيان يشجعان واشنطن على سرعة التوصل لاتفاق تعاون نووي مع السعودية

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شجّع باحثان أمريكيان إدارة الرئيس دونالد ترامب على المضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق نووي مع السعودية. قال نيكولاس ميلر، الأستاذ المساعد في دارتموث كوليدج، وتريستان فولبي، الأستاذ المساعد في قسم تحليل الدفاع بكلية الدراسات العليا البحرية، في تحليل نشره موقع "وور أون ذي روكس"، ترجمته عاجل: إن توقع قبول الرياض باتفاق معياري يحرمها من تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة يتحدّى المنطق الدبلوماسي. وأشار الباحثان إلى أنَّ الرياض تعتبر التخلي عن التخصيب وإعادة المعالجة تعديًا غير مقبولٍ على سيادتها الوطنية، وأضافا "عندما بدأت المناقشات الرسمية في 2012 حول شروط اتفاق التعاون النووي بين البلدين، رفض المسؤولون السعوديون رفضًا قاطعًا التوقيع على اتفاق يحرم المملكة من تخصيب اليورانيوم". وتابع ميلر وفولبي "الإصرار على أن توقع السعودية اتفاقًا معياريًا قد يدفعها إلى مواصلة التخصيب سرًا، خاصة إذا تلاشت الاتفاقية التي أبرمتها إيران مع القوى الكبرى في 2015 وصعدت طهران بمستويات التخصيب إلى ما قبل ذلك العام"، مشيرًا إلى أنَّ الرياض قد تتخذ هذه الخطوة إذا رأت أن أمنها مهدد. وواصل الباحثان عرض وجهة نظرهما بالقول "البديل الأكثر جاذبية هو اتفاق تعاون نووي يتيح للولايات المتحدة الاطلاع على البرنامج النووي السعودي، وكذلك قرارها بالتخصيب وإعادة المعالجة". وتابعا "على الرغم من أنَّ السعوديين رفضوا القيود التي يفرضها اتفاق نووي معياري، لكنهم مهتمون باستئناف المحادثات حول اتفاق يكون مقبولًا على نطاق واسع لدى الولايات المتحدة ويوافق مصالحها في منع الانتشار النووي". ولفت الباحثان إلى أنَّ الولايات المتحدة ستحظى بفوائد أكبر من إبرام مثل هذا الاتفاق، إذا قامت السعودية ببناء مفاعلاتها النووية بتكنولوجيا أمريكية بموجب عقود وقود مدى الحياة. وأشارا إلى أنَّ اتفاقًا مثل هذا سيردع إيران عن التوسع في تخصيب اليورانيوم لأنها ستشهد رادًّا بالمثل من المملكة. وأردفا "واشنطن قد تقبل بتوسع السعودية في تخصيب اليورانيوم إذا قررت طهران تعزيز قدراتها في مجال تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء القيود الرئيسية المفروضة في الاتفاق النووي. كما أن إيران قد تتقدم بحذر خشية إطلاق تصعيد يسفر عن توسع تخصيب كرد على ذلك". ونوَّه ميلر وفولبي بأنّ الأبحاث الحديثة أثبتت أنَّ بعض الدول استفادت من تهديد كهذا لردع العدوان وفي المساومة للحصول على تنازلات من الخصوم. التعليقات الاسم النص *

مشاركة :