تستعد السلطات الدينية في تونس لإخضاع المؤذنين في البلاد لدورات تدريبة بمعهد الرشيدية للموسيقى، في تجربة تعد هي الأولى في البلدان الإسلامية. وتقول الحكومة التونسية، إن الهدف من هذه الدورات هو ترسيخ هوية البلاد ومقاومة الفكر المتطرف، وكذلك لتحسين أصوات وأداء المؤذنين. وكشف أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية بتونس، عن تفاصيل القرار قائلًا إن هذه التجربة تستهدف تكوين المؤذنين في مجال تجويد الأذان "وفقا للمدرسة التونسية"، مضيفًا في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء "أن لتونس موروثًا هامًا من المؤذنين والقراء تربّت أجيال من التونسيين على أصواتهم وعلى طريقة تجويدهم للأذان وللقرآن الكريم". وأوضح الوزير أن هذا "لا يعد تعصبّا للمدرسة التونسية، بل من باب تدريب التونسيين على سماع الأذان وتلاوة القرآن بصوت مؤذنين وقراء تونسيين"، مضيفًا أن تونس "منفتحة على كل القراءات". وسيستهدف هذا التكوين، في مرحلة أولى، مؤذني المساجد الكبرى في تونس العاصمة، قبل أن يتم تعميمها لاحقًا على كل المؤذنين بمساجد البلاد؛ لحين توحيد أصواتهم وطريقة أدائهم ورفعهم للأذان.
مشاركة :