أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمًا ابتدائيًا بحق مواطن يقضي بقتله تعزيرًا بعد إدانته بعدد من الجرائم الإرهابية بالقطيف، منها الاعتداء على سيارة دبلوماسيين ألمانيين اثنين. وقالت مصادر إن المحكمة أصدرت الحكم بعد ثبوت إدانة الموقوف بالخروج على ولي الأمر والسعي للإفساد والإخلال بالأمن من خلال المشاركة عدة مرات في إطلاق النار على رجال الأمن من سلاح نوع رشاش، وإلقاء قنابل المولوتوف وإحراق إطارات السيارات عند مدخل بلدة العوامية بالقطيف لمنع رجال الأمن من الدخول، وحيازته سلاحًا من نوع رشاش بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، والمشاركة في التجمعات المثيرة لأعمال الشغب بمحافظة القطيف، والسطو المسلح على عدة محلات تجارية، والمشاركة في سرقة سيارتين لاستخدامهما في عمليات السطو، والمشاركة في الاعتداء على سيارة دبلوماسيين ألمانيين بإطلاق النار عليها ما أدى إلى احتراقها، والتدرب على استخدام الأسلحة لمواجهة رجال الأمن بإحدى المزارع. وتضمنت لائحة الاتهام إحراق مدرسة ثانوية العوامية مرتين، وإقفال المدرسة المتوسطة بالسلاسل، وإحراق إطارات السيارات عند مدخل بلدة العوامية لمنع رجال الأمن من دخولها، ما نتج عنه إعاقة رجال الأمن عن أداء واجباتهم الوظيفية، وارتكابه السطو المسلح على عدة محلات تجارية وصيدليات في محافظة القطيف وسلبها. كما ثبت لدى المحكمة أن ما قام به المدعى عليه يعد ضربًا من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، وقرر ناظرو القضية بالإجماع درء حد الحرابة عن المدعى عليه لرجوعه عن اعترافه، وقررت المحكمة قتل المدعى عليه تعزيرًا. وكان الدبلوماسيان قد نجوا من هجوم مسلح استهدفهما أثناء زيارة كانا يقومان بها للعوامية قبل أعوام، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية آنذاك إن مجهولين اطلقوا النار على سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية أثناء تواجدها في بلدة العوامية شرقي المملكة ما أسفر عن احتراق السيارة. وأوضح المتحدث أن الدبلوماسيين الألمانيين اللذين كانا في داخل السيارة تمكنا من الفرار منها بمساعدة المواطنين. يذكر أن وزارة الداخلية تمكنت من القبض على الجناة بعد الحادث بوقت قليل، حيث أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت بعد توفيق الله في مساء يوم الخميس الموافق 1436/2/19، وفي بلدة العوامية من رصد ومتابعة المطلوب للجهات الأمنية سالم بن عبدالله بن حسين أبو عبدالله، أحد المتورطين في عدد من جرائم إطلاق النار والسطو المسلح وتهديد سلامة المواطنين في بلدة العوامية، ومن ذلك استهدافه سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الألمانية بتاريخ 1436/2/12. وقد حاول المذكور الفرار ومقاومة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري كان بحوزته فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف وأُلقي القبض عليه بعد إصابته، حيث نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أُلقي القبض على شخصين آخرين كانا بمعيته. وشدد المتحدث الأمني على أن قوات الأمن لن تتهاون في متابعة المطلوبين وضبطهم ووقاية المجتمع من شرورهم، وفي الوقت ذاته تدعو كل من وضع نفسه في محل شبهة إلى المبادرة بتسليم نفسه لأقرب جهة أمنية لاستيضاح حقيقة موقفه.
مشاركة :