إسرائيل تخشى أن تسد إيران الفراغ الذي خلّفه داعش

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"الولايات المتحدة ستركز جهودها على الحرب الهجينة مع إيران: التركيز على إسرائيل"، عنوان لقاء، نشرته "أوراسيا ديلي"، أجراه الكسندر فاينشتاين مع البرفيسور الإسرائيلي زئيف حانين. أعادت "أوراسيا ديلي" نشر مقابلة سبق أن نشرتهابوابة" "9tv.co.il مع البروفيسور بجامعة أريل وجامعة بار ايلان، الباحث السياسي زئيف حانين. وجاء فيها: كيف يمكنك أن تجعل أمريكا قوية مرة أخرى، إذا كنت خارج العمليات العالمية؟ وافق أوباما على دور الشريك، ومساعدة حلفائه المحتملين في تنفيذ برنامجهم، بينما ذهب ترامب في الاتجاه الآخر. وهذا يختلف بعض الشيء عن رؤية بوش لمجرد تصدير الديمقراطية الأمريكية. بالنسبة لترامب... ليس بالضرورة أن تنتصر الديمقراطية في كل مكان، ولكن أولئك الذين يرون أنفسهم حلفاء للولايات المتحدة سيتعين عليهم أن يعتمدوا مجموعة من المبادئ. من بينها، رفض الإرهاب والوساطة الأمريكية في حل المشاكل. وبالنسبة إلى أوباما، كانت القضية الفلسطينية مناسبة لإجبار العالم العربي على قبول الشراكة الأمريكية، أما بالنسبة لترامب فهي عامل مزعج يمنع بناء تحالف جديد مع أنظمة سنية معتدلة موالية للغرب. وبناء على ذلك... بالنسبة لترامب، إسرائيل حليف أساسي، ومن دونها لا يمكن بناء تحالفات جديدة في الشرق الأوسط، من حيث المبدأ. هل كل شيء واضح إلى هذه الدرجة؟ وماذا عن سوريا، حيث تراجعت درجة النفوذ الأمريكي في السنوات الأخيرة، وبات ينبغي الاتفاق مع روسيا؟ هذه مشكلة. وإقامة مناطق خفض التصعيد...على حدودنا الشمالية لا يحظى بموافقة إسرائيل. ماذا تستطيع أن تفعل؟ إسرائيل تدفع ثمن سياستها في السنوات الثمان الماضية... كان من المستحيل الاعتماد على أوباما، ومنذ العام 2013، اضطرت إسرائيل إلى الاتفاق مع روسيا. وقرر ترامب عدم التدخل في هذه الترتيبات. أمر آخر، هو أن الأمريكيين، من وجهة نظر إسرائيل، يرتكبون في سوريا الخطأ الذي سبق أن ارتكبوه في العراق، وهو خلق فراغ بعد سقوط نظام صدام حسين، شغلته إيران. الشيء نفسه يحدث في سوريا، حيث تشغل إيران تدريجيا مكان الدولة الإسلامية. وهل تنوي الدولة العبرية الاستجابة بطريقة ما؟ إسرائيل، ترفض عقيدة الردع. تعود فكرة النصر الكامل إلى الوجود... وفي واشنطن يتفهمون هذا النهج. الأمريكيون قرروا ألا يقرروا أي شيء، ويتركوا الأحداث تسير كما تسير؟ وقرروا، أولا، سحق تنظيم الدولة، وبعد ذلك توجيه الجهود لحرب هجينة مع إيران، ثم بناء ناتو في الشرق الأوسط.

مشاركة :