باريس - قالت إيران الخميس إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى الكبرى ويتعرض حاليا لانتقادات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. واتهم نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش مؤتمر اقتصادي في باريس، إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بإذكاء التوترات الإقليمية. وقال "لطالما حاربنا الإرهاب. تلعب إيران دوما دورا رئيسيا في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة ولا علاقة بين الاتفاق (النووي) ودورنا في المنطقة". وأضاف أن الولايات المتحدة وأوروبا ترغبان في أن تحد إيران من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وكان ترامب قرر في كانون الثاني أيار تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي "للمرة الأخيرة". وقال في بيان "إنها المرة الأخيرة" التي يتم فيها تمديد تعليق العقوبات، مطالبا حلفاءه الأوروبيين والكونغرس بالعمل معه من أجل إصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق وإلا فإن بلاده ستنسحب منه. وحذر ترامب من انه "في غياب اتفاق" مكمل للاتفاق النووي، ستعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات المرتبطة ببرنامج إيران النووي، الأمر الذي يعني نهاية الاتفاق النووي الذي تم توقيعه قبل عامين ونصف العام في فيينا. وقد أبرم الاتفاق النووي في 14 يوليو/تموز 2015 في فيينا بعد أزمة دامت 12 عاما ومفاوضات حثيثة امتدت طوال 21 شهرا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا. وتعهدت إيران بخفض قدراتها النووية (أجهزة طرد مركزي ومخزون اليورانيوم المخصب) على مدى عدة سنوات. وكان الهدف من الاتفاق النووي وقف إمكانية صنع إيران قنبلة ذرية مع ضمان أن طهران التي نفت أي بعد عسكري لبرنامجها، تملك الحق بتطوير طاقة نووية مدنية. وبموجب ما ورد في الاتفاق، خفضت إيران إلى 5060 عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم مقابل 10200 عند توقيع الاتفاق وتعهدت بعدم تجاوز هذا العدد طوال عشر سنوات.
مشاركة :