رغم بوادر تحسن بطيء صباح الخميس على الطرقات في المنطقة الباريسية بعد هطول كميات كبرى من الثلوج أشاعت الفوضى الأربعاء، أبقت الأرصاد الفرنسية الخميس العاصمة وبعض ضواحيها تحت إنذار برتقالي من الثلج والجليد. بدء موجة الهطول الكثيف للثلج التي يشهدها شمال فرنسا منذ الثلاثاء، لوحظ الخميس تحسن بطيء على الطرقات وفي حركة النقل في منطقة باريس حيث عمت الفوضى الأربعاء. لكن انخفاضا حادا في درجات الحرارة يثير مخاوف من الصقيع وجليد الطرقات، فأبقت الأرصاد الفرنسية الخميس العاصمة وأربع من ضواحيها القريبة تحت إنذار برتقالي، مقبل 45 قبل نزول الثلوج. وفي حين يتوقع هطول مزيد من الثلوج الجمعة، حذرت الأرصاد الجوية خصوصا من درجات برودة شديدة تحت الصفر قد تتراوح بين -3 درجات مئوية في العاصمة و-11 في ضواحيها القريبة. وأنذرت المؤسسة في تغريدة صباح الخميس من "إعادة تجمد المسطحات التي كساها الثلج، وانتبهوا من ظواهر الانزلاق". في الساعة 07:00 لم ترصد مشاكل في مطاري أورلي ورواسي شارل ديغول في المنطقة الباريسية وفق مصدر في قطاع المطارات. كما أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو أن "القطارات تسير" في منطقة باريس، فيما سخرت الدولة موارد "استثنائية" لمواجهة الكم الهائل من الثلوج. وبعد حالات توتر في عدد من محطات القطارات الكبرى الباريسية، أعلنت الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد عن حركة سير "عادية أو شبه عادية" للقطارات العالية السرعة و"لقطارين من ثلاثة" في منطقة باريس. لكن طالت مدة الرحلات إلى حد ما في القطارات عالية السرعة المتجهة نحو عدد من مناطق غرب البلاد وجنوبها الغربي حسب الشركة. وجددت السلطات النداءات بالامتناع عن استخدام السيارات يوم الخميس. أما على مستوى النقل العام توقع مترو باريس وقوع "خلل طفيف" في حركة السير. وبعد إعادة فتح حركة السير أمام الشاحنات الثقيلة عدة ساعات بعد ظهر الأربعاء ستغلق مجددا الخميس في منطقة باريس بحسب مديرية الشرطة. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 08/02/2018