دوشانبي (أ ف ب) - اصدرت طاجيكستان عفوا عن 111 من مواطنيها العائدين من سوريا والعراق، حيث انضموا لجماعات جهادية متطرفة، على ما أفادت الخميس وزارة الداخلية في البلد الواقع في آسيا الوسطى. وقال وزير الداخلية رمضان رحيم زودا في مؤتمر صحافي في العاصمة دوشانبي إن العائدين من سوريا والعراق منحوا عفوا استنادا إلى تعهد حكومي صادر في العام 2015. وقال رحمن زودا "بخصوص مصير 111 مواطنا طاجيكيا عادوا من سوريا والعراق طوعا، تم العفو عنهم جميعا بحسب القانون الطاجيكي". وكان معظم العائدين الطاجيكيين توجهوا الى سوريا التي استقطبت جهاديين من كافة انحاء العالم بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها في العام 2011. وأبلغ رحمن زودا الصحافيين إن 250 طاجيكيا، قتلوا خلال قتالهم في صفوف الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا والعراق، كانوا في معظمهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. واعلنت السلطات الطاجيكية في وقت سابق أن أكثر من 1000 مواطن طاجيكي، بينهم نساء، انضموا للتنظيمات الجهادية. وسافر معظم هؤلاء إلى سوريا والعراق عبر روسيا، التي يعتقد أن أكثر من مليون طاجيكي يعملون فيها. ويعد اشهر العناصر الطاجيكية في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية جولمرود خليموف الذي سبق ان شغل منصب قائد القوات الخاصة في الشرطة قبل أن ينشق وينضم للتنظيم الجهادي المتطرف في 2015. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في ايلول/سبتمبر الفائت أن خليموف، الذي يعتقد إنه عين كـ"وزير حرب" في التنظيم الجهادي، قتل في غارة جوية. وصرح رحمن زودا الخميس أن بلاده لا تزال تبحث عن حقيقة ما اعلنته موسكو. وتتقاسم طاجيكستان، افقر بلدان الاتحاد السوفياتي السابق ذي الغالبية المسلمة، حدودا بطول 1300 كلم مع افغانستان، التي كانت ابرز معاقل الجهادية الإسلامية وأكبر مصدر للأفيون والهيروين في العالم. ويحذر خبراء من أن الجهاديين العائدين لبلدانهم بعد تداعي تنظيم الدولة الإسلامية قد يزيدون من مخاطر التهديات الارهابية في هذه البلدان. © 2018 AFP