مقتل 100 من ميليشيا الأسد في قصف للتحالف بدير الزور

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول أمريكي إن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع رئيس النظام السوري بشار الأسد قُتلوا مساء الأربعاء، بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية يدعمها هجومهم في شرق سوريا. وتشير ضخامة عدد القتلى إلى كبر حجم الهجوم الذي قال المسؤول الأمريكي إن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 500 مقاتل، مدعومين بالمدفعية والدبابات وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه.وفي تقارير تؤكد فيما يبدو تصريحات المسؤول قالت وسائل إعلام سورية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش» قصف قوات موالية للحكومة شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور. وأشارت قناة تلفزيونية حكومية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. ولم يقتل جنود أمريكيون أو يصابوا في الواقعة وفقا للمسؤولين. لكن بعض القوات الأمريكية كانت لا تزال متمركزة وقت الهجوم مع قوات «سوريا الديمقراطية» التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور. وقال المسؤول إن واحدا من أفراد قوات «سوريا الديمقراطية» أصيب. وأضاف المسؤول «نشتبه أن قوات موالية للنظام السوري كانت تحاول السيطرة على أراض حررتها قوات سوريا الديمقراطية من «داعش» في سبتمبر 2017».وتابع «القوات كانت على الأرجح تسعى للسيطرة على حقول نفط في خشام كانت مصدرًا مهمًا للإيرادات لـ«داعش» ما بين 2014 و2017».ولم يورد المسؤولون الأمريكيون أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تفاصيل عن القوات المهاجمة. والجيش السوري مدعوم من قوات تدعمها إيران وقوات روسية. وذكرت وسائل إعلام سورية حكومية أمس إن التحالف قصف «مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل «داعش» و«قسد» (قوات سوريا الديمقراطية) بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي لدير الزور»، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى. ووصفت بيانات أذاعتها محطات التلفزيون القصف بأنه «عدوان جديد» و«محاولة لدعم الإرهاب». وقال المسؤول الأمريكي إن التحالف نبه المسؤولين الروس بشأن وجود قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة قبل الهجوم الذي جرى إحباطه بفترة طويلة. وقال المسؤول «مسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم». وقال التحالف إن الهجوم وقع على مسافة نحو ثمانية كيلومترات «شرقي نهر الفرات الخط الفاصل لمنع الاشتباك في خشام» وهي بلدة واقعة في جنوب شرق محافظة دير الزور. وبدوره، قال الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، أمس، إن قوات التحالف تعرضت لهجوم «لا مبرر له» من قوات النظام السوري. وتابع في مقابلة مع «الحدث» قائلاً إن التحالف نسق مع الروس قبل وأثناء وبعد استهداف الميليشيات الموالية للنظام، مشيرا إلى أن «التحالف لا يرغب بالتصعيد وما حدث كان دفاعاً عن النفس وعن الحلفاء». وأكد ديلون «خلال الأسبوع الماضي أخبرنا الروس بتعزيز النظام السوري لقواته في المنطقة»، وأضاف «أخبرنا الروس بالغارات قبل وقوعها من خلال خط منع الاشتباك». وأضاف «سنرد على أي هجمات مهما كان مصدرها، وسنحمي أنفسنا من أي هجوم سواء من «داعش» أو غيره». وقال إن خط التنسيق مع الروس هام للغاية لتفادي أي اشتباك، وتابع «لا ننتظر ضوءا أخضر من الروس للدفاع عن أنفسنا».وأوضح ديلون أن 2% من الأراضي في سوريا خاضعة لـ«داعش» ومازالت تشكل تهديدا، حيث يتواجد «داعش» في محيط البوكمال والميادين وعلى الحدود الشمالية الشرقية. وأكد أن عملية عفرين تشتت الجهود عن محاربة «داعش»، مشيراً «لا نريد تكرار سيناريو اليوم في منبج مع الأتراك». وأكد مواصلة التحالف على دعم قوات سوريا الديمقراطية بالأسلحة.

مشاركة :