أبوظبي: علي أسعد ارتفعت أسعار فائدة «الإيبور» بشكل قياسي منذ بداية العام الحالي، وسط ترقب المصارف وخبراء المال والاستثمار استعدادات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع معدل الفائدة على الدولار هذا العام 3 مرات على الأقل بعد أن أظهرت مؤشرات أداء الاقتصاد الأمريكي تحسناً واضحاً.ومنذ بداية العام، ارتفع سعر فائدة «الإيبور» لأجل سنة من 2.57733 نهاية العام الماضي ليصل إلى 2.641% يوم أمس، في حين صعد لأجل ستة أشهر من2.0665% إلى 2.1675%، وبذلك واصل «الإيبور» مسيرة الصعود التي بدأها العام الماضي بعد أن قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة على شهادات الإيداع 3 مرات بواقع ربع نقطة كل مرة (كان آخرها رفع الفائدة في 14 ديسمبر/كانون الأول 2017 ).وتترقب البنوك في الدولة ما قد يقرره «الاحتياطي الفيدرالي» بخصوص رفع الفائدة، فيما بدأت بنوك في الدولة بإشعار عملائها أنها سترفع الفائدة استباقاً لمسار الفائدة المرتقب. وقد وجه أحد البنوك الوطني إشعاراً لعملائه أنه سيقوم بمراجعة أسعار الفائدة على أحد منتجاته لترتفع من 10% إلى 10.75% اعتباراً من 10 مارس/آذار المقبل.وتمثل شهادات الإيداع التي يصدرها البنك المركزي للبنوك العاملة في الدولة أداة السياسة النقدية التي يتم من خلالها نقل تغير أسعار الفائدة إلى النظام المصرفي في الدولة. وتعتبر إحدى الأدوات النقدية التي يدير البنك المركزي من خلالها السيولة في السوق.وخلال العام الماضي، ومع ارتفاع الفائدة على شهادات الإيداع ثلاث مرات لتصل إلى 1.75%، فقد كثف البنك المركزي من إصدار هذه الشهادات ليرتفع رصيدها 15.8% إلى 135.05 مليار درهم مع نهاية 2017، وقد أدى ذلك إلى سحب البنك المركزي ما قيمة 26.86 مليار درهم من سيولة البنوك، ويبدو أن ذلك يأتي في سياق مواجهة التضخم الذي بدأ بالصعود وارتفع 2.7% عام 2017، ومتوقع أن يواصل ارتفاعه العام الحالي مع تطبيق نظام ضريبي جديد في الدولة متمثلاً بضريبتي القيمة المضافة والانتقائية.
مشاركة :