استنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية دعاوى تدويل الحرمين الشريفين وإقحامهما في السجالات السياسية المكشوفة، في إطار ما وصفه بالمزايدات المفتعلة والمشبوهة، للنيل من المكانة المرموقة التي تحتلها بلاد الحرمين وبما يبث الفتنة بين المسلمين، ويفتح الباب أمام الأعداء والمتربصين بالبلاد العربية والإسلامية لتحقيق أغراضهم.ودعا المجلس جميع المسلمين إلى استشعار المسؤولية الدينية والتاريخية في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف وتحديات، وإلى الوقوف بمسؤولية وضمير أمام المخططات التي تهدف إلى الإضرار بمقدسات المسلمين ومصالحهم ووحدتهم.كما أشاد المجلس بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة، ورعاية واضحة، في إدارة شؤون الحرمين الشريفين بكل جدارة واقتدار، وفي خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف بكل إخلاص واهتمام، وفي تقديم جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وفي صون المقدسات الإسلامية، استشعارًا لما تضطلع به المملكة العربية السعودية من دور إسلامي رائد، وما تتبوأه من مكانة دينية كبيرة في العالم العربي والإسلامي.ونوه المجلس الدعم الكبير والسخي طوال عقود من الزمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، معربًا عن اعتزازه وشكره وتقديره لدور المملكة في عمارة البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف، وفي رعاية المشاعر المقدسة، وفي تأمين طريق الحجاج ليؤدوا مناسكهم في أمن ويسر وعافية.
مشاركة :