قال خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام، إن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا مع اللواء محمد يوسف ، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى للاطلاع على الدراسة التى أعدتها للنظر فى أفضل البدائل بشأن تلك شركات التجارة الخارجية. وكان الوزير طلب فى اجتماع سابق له مع رئيس مجلس إدارة القابضة للنقل البحرى إعادة النظر فى جدوى وجود فروع شركات التجارة الخارجية البالغ عددها 17 فرعا منتشرة فى 23 دولة وإعداد دراسة بهذا الشأن. أكد بدوى، فى تصريحات صحفية، أنه سيتم أخذ قرارات حاسمة بخصوص فروع تلك الشركات "التى لا تثمن ولا تغنى من جوع " حيث يتم هدر ملايين الجنيهات فى بدالات وسفر لأعضاء مجالس الإدارات وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق. وأشار الوزير، إلى حاجة قطاع الأعمال إلى صناعات قادرة على التصدير ويمكن الاعتماد على مكاتب التمثيل التجارى الموجودة داخل سفاراتنا المنتشرة فى جميع أنحاء العالم ،او من خلال التكنولوجيا التى ساهمت بشكل كبير فى التواصل بين كافة دول العالم فى وقت أقل و تكلفة منخفضة حيث وجود فروع خارجية للشركات أصبح "غير مجدى".وحول إستراتيجية الوزارة للتعامل مع ملف العمالة بالشركات التابعة، أوضح بدوى، أن الهدف ليس هو تسريح العامل ولكن الهدف الرئيسي هو تشخيص المشكلات والتحديات والعمل على حلها، مشيرا إلى أن الدور الأساسي لأي دولة في العالم هو خلق فرص عمل وليس تقليصها، الأمر الذي يحتاج إلى توفير بيئة استثمارية قادرة على جذب استثمارات جديدة تخلق المزيد من فرص العمل.ونوه بدوى ، الى أن هناك بعض الشركات التي تعاني من عمالة ضخمة ليس لها أي مردود يمكن التعامل معها من خلال طرح فكرة المعاش المبكر إذا احتاج الأمر لذلك، خاصة وأن هناك أعدادا كبيرة من العمال تفضل تسوية أوضاعها والخروج والحصول على مبلغ معين يستطيع من خلاله فتح مشروع جديد بدلا من تقاضي مرتبات ضعيفة لا تتناسب مع متطلباته.وذكر بدوى، أن التغير قادم فى كل شركات قطاع الأعمال العام سواء فى الاداء او طريقة الادارة فضلا عن الاستعانة بكوادر شابة وأعضاء مجالس ادارات من خلفيات مختلفة مضيفا أن تغيير رؤساء الشركات أمر ولكن الأداء والنتائج هي الفيصل،حيث هناك رؤساء شركات اصحاب خبرات ومحترفين ذو اداء و افكار جيدة. وعن ملف إعادة هيكلة الصحف القومية قال بدوى، إنه كان من المقرر أن يعقد لقاء مع الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة منذ أيام ولكن لظروف السفر تأجلت وسيتم ترتيب مقابلة الاسبوع المقبل لبحث هذا الأمر.