قالت المخرجة إنعام محمد على، إن الدراما التليفزيونية تعتبر أحد أهم وسائل القوة الناعمة لمصر، ولكنها تحتاج إلى إعادة صياغة من حيث الموضوعات التى تقدم فى الوقت الحالى، خاصة أنه فى ظل الانتشار الكبير للدراما البوليسية وما صاحبها من ارتفاع فى معدلات العنف أدى هذا إلى انتشار مفاهيم التطرف والإرهاب. وأضافت خلال ندوة بعنوان "الدراما التليفزيونية والقوى الناعمة" ضمن فعاليات المحور الرئيسى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الدراما التليفزيونية تدخل فى كل بيت مصرى ، وهذا يتطلب ان تكون الدراما عاكسة لواقع الأسر المصرية ، بما تتميز به من قيم ومفاهيم ، وليس كما يحدث اليوم فى الدراما التليفزيونية حيث أصبح هناك تسليط للضوء على الاستثناءات من تصرفات عبثية مثل الخيانة والقتل والعنف، هذا أدى إلى حدوث خلل فى الرسالة التى من المفترض ان يقدمها التليفزيون لتحسين المجتمع للأفضل إلى أن تحول الأمر إلى أن الاعتياد والتقبل على كل ما هو خاطئ. وأوضحت أن دور الدراما التليفزيونية الرئيسى يجب ان يكون فى تحسين أحوال المجتمع والارتقاء بها للأفضل بصورة فنية وحبكة درامية ، وهذا لم يعد يحدث فى الوقت الحالى وهو ما ساهم فى تراجع دور الدراما المصرية كإحدى أهم وسائل القوى الناعمة لمصر.