خطيب الجامع الأزهر: بالعلم نقيم ديننا وترتقي وتنهض أمتنا

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشيخ محمود الهواري، عضو المكتب الفني للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، ودار موضوعها عن "فضل العلم في بناء الأمم".في بداية خطبته، أشاد الشيخ محمود الهواري، بما يجري من فاعليات في معرض القاهرة الدولي الكتاب، خاصة ما يقدمه جناح الأزهر الشريف من تراث علمي وكتب ثمينة تنهض بالأمة وتنير لها ظلامها، موضحًا أن هذه الفاعليات سبب أصيل في تقدم أمتنا التي كرمها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى: «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ» (آل عمران: 110).وأضاف الهواري أن أمتنا كغيرها من الأمم يصيبها فتور وضعف أحيانًا، تقوى تارة وتضعف تارة أخرى، وتلك سنة ربانية أخبرنا الله بها في قوله تعالى: «إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» (آل عمران: 140)، موضحًا أن مراحل الضعف توجب على الصادقين من هذه الأمة أن يتأملوا حالها وما حل بها، ليدركوا الضعف ويستنبطوا ويستفيدوا من تجارب الإنسانية كلها في بناء أمتهم.وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الأمة تحتاج لعلم تقيم به دينها، وعلم تنعم به حياتها، وأن غياب العلم وضعف الهمم في تحصيل العلم نذير شؤم بل نذير لقيام الساعة، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل ترتقي وتنهض بها الأمم، وعلى رأسها العلم وطلب العلم، وأن الإنسان بقدر ما يحرص على تحصيل العلم وبقدر ما يحرص على تطبيق ما يتعلمه يكون مؤهلًا للخلافة في الأرض.ولفت إلى أن أول ما نزل في كتاب الله من آيات على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى" اقرأ"، وأن تخصيص هذه الآيات بالعلم يحمل لنا معاني كثيرة في فضل العلم.وفي نهاية خطبته، ناشد خطيب الجامع الأزهر الذين يتجرؤون على أهل العلم والعلماء ويرمونهم بسهامهم المسمومة بلا رابط وبلا حساب؛ بأن يحترموا أهل العلم والتخصص، لكي لا يدخل علينا من يشوه لنا فكرنا وعقيدتنا ممن يتحدثون في مجالات حياتنا المختلفة بلا علم ولا معرفة، موضحًا أن هؤلاء هم سبب تخلف الأمة وهدمها.

مشاركة :