قام وفد من دولة الإمارات بزيارة إلى جمهورية أنغولا التقى خلالها جواو مانويل لورينسو رئيس جمهورية أنغولا وعدداً من كبار المسؤولين.وتأتي الزيارة امتداداً للمباحثات التي أجراها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة خلال زيارته إلى أنغولا في ديسمبر الماضي ولقائه مع رئيس جمهورية أنغولا وعدد من المسؤولين، وكذلك في ظل حرص البلدين على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في شتى الميادين وفتح قنوات جديدة للتواصل والتعاون في مختلف المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين الصديقين ويرتقي بالعلاقات بينهما إلى مستوى الطموحات.ترأس وفد الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة وضم سلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، كما ضم الوفد ممثلين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة المالية وصندوق أبوظبي للتنمية والياه سات وطيران الإمارات وموانئ دبي العالمية ومجموعة الظاهرة القابضة ومبادلة للاستثمار وشركة مبادلة للبترول وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وجنان للاستثمار وبنك أبوظبي الأول وشركة أبوظبي لبناء السفن.وقدم الوفد مساعدات إنسانية من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أنغولا.وعقد الوفد عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانب الأنغولي بمن فيهم وزير الخارجية ووزير الاقتصاد والصناعة ووزير المالية ووزير الزراعة ومحافظ المصرف المركزي الأنغولي. وتخلل الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين منها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.وشهدت الزيارة تنظيم «منتدى رجال الأعمال» بحضور وزراء ورجال أعمال وعدد من المسؤولين الأنغوليين حيث جرى بحث التعاون في مجالات عدة شملت الأمن الغذائي والزراعة والطيران والاستثمار والبنية التحتية والطاقة والمعادن.وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر «قمنا بنقل تحيات القيادة في دولة الإمارات إلى قيادة وحكومة أنغولا، وأكدنا الحرص على بناء علاقات مثمرة تسهم في إرساء شراكة استراتيجية بعيدة المدى وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وتم خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون كأولى النتائج المباشرة للزيارة التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أنغولا في ديسمبر الماضي، ونعمل مع الجانب الأنغولي على تحقيق مزيد من التقدم في بناء وتوطيد جسور التعاون بين بلدينا».وجرى بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والطاقة والنقل والاتصالات وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في دولة الإمارات للاستثمار في أنغولا وبحث الفرص المتاحة هناك.وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أهمية تعزيز العلاقة بين البلدين في مختلف الميادين من خلال تكثيف الزيارات بين المسؤولين على مختلف الصعد منوها بالطفرة التنموية التي تسعى أنغولا إلى تحقيقها في الفترة المقبلة والتي تتيح العديد من فرص التعاون وتبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة مع مختلف المستثمرين والشركات الإماراتية التي تمتلك خبرات عميقة في قطاع البنية التحتية والخدمات اللوجستية. وأشار إلى وفرة الموارد الطبيعية المتاحة في أنغولا والتي توفر فرصا نوعية تحقق مصالح الطرفين.وأوضح أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لتوطيد علاقاتها وتطويرها مع دول القارة الإفريقية ومساعدتها على تأسيس بناها التحتية وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.يذكر أن العلاقة بين دولة الإمارات وجمهورية أنغولا تأسست بتاريخ 11 يناير 1997 كما تم افتتاح سفارة دولة الإمارات في أنغولا في 1 أغسطس 2016 وافتتاح السفارة الأنغولية في الإمارات في 21 سبتمبر 2008، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي شامل المناطق الحرة 1.150 مليار دولار في عام 2016 وبلغ عدد المقيمين الأنغوليين في الدولة 307 الأمر الذي يعكس العلاقة الطيبة بين البلدين.
مشاركة :