ختام الملتقى العربي للتراث الثقافي في الشارقة

  • 2/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم الملتقى العربي للتراث الثقافي أعماله في الشارقة أمس الأول، بعد مناقشات متنوعة وحيوية حول التراث الثقافي توزعت على 8 جلسات، إضافة إلى الجلسة الختامية التي سيصدر على إثرها وثيقة تحمل رؤية عربية حول مفهوم التراث الثقافي، لكن ذلك سيتم في وقت لاحق عبر الاستمرار في التواصل مع الباحثين المشاركين في الملتقى، وفقاً للدكتور زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي «إيكروم الشارقة»، كما سيتم جمع أوراق العمل التي قدمت في جلسات الملتقى لنشرها في أحد إصدارات «إيكروم الشارقة».تناولت الجلسة الثامنة أمس الأول، استراتيجية المتابعة وخطة العمل، من خلال ثلاثة محاور رئيسية، هي كيف يمكن حماية التراث الثقافي في سياق النقاشات السابقة، وكيف يمكن وضع خطة عمل، وتقييم الاحتياجات على مستوى المنطقة، وأدار الجلسة الدكتور زكي أصلان، وتحدث فيها كل من د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ود.نظمي الجعبة، ود.أمير باسيك، ود.عبدالرحمن علي، ود.حسن اللواتي، ود. رضا فراوة. وركز المتحدثون على فكرة مضمونها أن الملتقى سيكون خطوة أولى تمهد لتوجهات مستقبلية تهدف إلى بناء الفكر والأسس النظرية لمنهج الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، وتطرق المتحدثون إلى العناصر اللازمة لوضع استراتيجية تراث ثقافي مستنيرة في المستقبل، تعتمدها مؤسسات التراث الرسمية، وناقشوا الخطوات القادمة التي ستتيح الاستفادة القصوى من نتائج الملتقى، كما بحثوا في الدور الذي يمكن أن تؤديه الشخصيات العامة وصانعو القرار، والأفراد والمهتمون والمشتغلون بعالم التراث بمختلف عناصره ومكوناته، بما يسهم في تطوير خطة إقليمية لمعالجة موضوع التراث على المستوى الإقليمي. قال د.عبدالعزيز المسلم، إن الملتقى مبشر، إذ جمع كل هذه الأسماء والخبرات تحت سقف واحد، وكان هناك اتفاق في كثير من وجهات النظر حول التراث الثقافي. ولفت إلى أن تجربة الإمارات في التراث مهمة ومتنوعة، وتجربة الشارقة لها خصوصيتها المميزة، ففي البدايات كانت الشارقة تفصل بين التراث والآثار بشكل كبير، ودائماً تطغى الآثار على التراث، ويطغى مهندسو العمارة على غيرهم من الباحثين في مجال التراث المادي وغير المادي، ولكن بعد تأسيس إدارة التراث في دائرة الثقافة قبل أكثر من عقدين من الزمن، ركزنا على التراث بمعزل عن الآثار، ومن ثم جاء معهد الشارقة للتراث ليكمل مشوار التعامل مع التراث في مختلف المجالات والميادين.وخلال النسخة الأولى من الملتقى العربي للتراث الثقافي الذي نظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث «إيكروم الشارقة»، تنقل الخبراء في رحلة علمية عميقة من خلال جلسات فكرية وورش عمل يومية وحلقات بحث لمناقشة المفاهيم الفلسفية والقيم التي تسترشد بها ممارسات الحفظ في المنطقة، ولتحديد الاحتياجات وتطوير خطة عمل لمعالجتها، فقد كانت رحلة مليئة المعرفة والمعلومات يفوح منها عبق الماضي والتراث الذي يشكل أحد أهم محطات وعناوين التفاعل والتقاطع والتواصل بين البشر في كل مكان وزمان، بما يحمله من مشتركات في الإرث الإنساني.يكمن الهدف الأساسي للملتقى في تحفيز الحوار البنّاء الذي يهدف إلى استعراض القيَم الثقافية، وطرح أسئلة مهمة برؤية إقليمية، وتحفيز خبراء ومفكرين في المجالات الثقافية المتنوعة لمناقشة المفاهيم المرتبطة بأسس حفظ التراث الثقافي المادي في العالم العربي، ومناقشة التأثيرات في سياسات وممارسات حفظ التراث كالاستشراق، والمعتقدات والمفاهيم الدينية، والمؤسسات الدولية المتخصصة في الثقافة أو التراث، والعوامل الاقتصادية التي وضعت النظم التراثية والمناقشات في المنطقة ضمن النموذج القائم، والتعريف بماهية التراث الثقافي وأهميته والمعاني التي يحملها التراث المادي كما تراها المجتمعات في المنطقة العربية، وضرورة الحفاظ عليها؛ ودراسة وتحليل دور الإعلام والتربية في صياغة مفهوم التراث في الثقافة السائدة. وغير ذلك من الأهداف التي تسهم في الوصول إلى وثيقة تحمل رؤية عربية حول مفهوم التراث الثقافي.

مشاركة :