حاولت قطر أمس، الجمعة، مداراة فضيحتها المدوية التي كشفتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الخميس، والتي أفادت فيها بأن نظام الدوحة تعهد للزعماء اليهود الأمريكيين بأنه سيمنع بث تحقيق صحفي تم تصويره سرا عام 2016، حول «اللوبي الإسرائيلي في واشنطن» على قناة «الجزيرة»، مقابل تحسين صورة قطر بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. وفشلت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أمس في تغطية الحقائق التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية، وحاولت رمي اللوم على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في هروب واضح من الحقائق. وذكرت «هآرتس» في تقريرها أنها اعتمدت على خمسة مصادر من منظمات يهودية ومنظمات موالية لإسرائيل في واشنطن أبلغوها بأن هذا الوعد منحته قطر في نوفمبر الماضي. وبحسب تقرير «هآرتس» فإن قناة «الجزيرة» أرسلت باحثا للعمل لدى العديد من المنظمات الموالية لإسرائيل العاملة في واشنطن، ونجح الباحث في الوصول إلى مكاتب عدة منظمات، وصور العشرات من ساعات الفيديو داخل المكاتب. وقالت «هآرتس»: إن الحكومة القطرية التي تسيطر على «الجزيرة» وعدت بمنع النشر، مقابل تحسين صورتها ومكانتها داخل الجالية اليهودية، لا سيما بعد مقاطعتها من قبل الدول الأربع.
مشاركة :