لندن – وضعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية الجمعة نظرة مستقبلية سلبية لاقتصاد قطر بسبب الآثار الناجمة عن المقاطعة العربية، مع الابقاء على تصنيفها عند "أيه أيه سالب". وقالت الوكالة ان النظرة السلبية ترجع أساسا إلى المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية الناجمة عن مقاطعة عدد من الدول العربية للدوحة خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وقطعت السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر العلاقات التجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو/حزيران بسبب تورط الدوحة في تمويل جماعات ارهابية. وعطلت المقاطعة خطوط الشحن لقطر عبر الخليج. كما أدت إلى إغلاق الحدود البرية القطرية مع السعودية. واضافت الوكالة الائتمانية ان السلطات القطرية استخدمت الأصول المالية الكبيرة للبلاد لتخفيف أثر المقاطعة. وفي الشهور التي أعقبت المقاطعة أودع جهاز قطر للاستثمار مليارات الدولارات في البنوك القطرية لتعويض تأثير سحب دول عربية أخرى أموالها منها. كما اعتمدت قطر في اوائل يناير/كانون الثاني قانونا جديدا يتيح للمستثمر الاجنبي التملك بنسبة 100 بالمئة في غالبية قطاعات الاقتصاد بعدما كانت هذه النسبة لا تزيد عن 49 بالمئة. وأكدت الوكالة انها قد تخفض تصنيف قطر إذا تبين في نهاية المطاف أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المقاطعة أكبر مما تتوقعه الوكالة حاليا.
مشاركة :