كشف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الدكتور محمد صعيدي، أن امرأة واحدة من بين كل 8 سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، مؤكدا أن اكتشافه مبكرا يرفع فرص الشفاء الكامل منه بنسبة 97 في المائة. وأوضح في كلمة لدى تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «طمنينا عنك» البارحة الأولى، أن هناك عوامل عديدة تزيد من احتمالات حدوث سرطان الثدي، منها العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية، مشيرا إلى أن الحملات التوعوية ساهمت خلال السنوات الماضية في تثقيف النساء وتوعيتهن بأهمية الكشف المبكر، ما أدى لإنقاذ آلاف الحالات بعد اكتشاف إصابتها في مراحل مبكرة ومساعدتها على الشفاء. وتابع «هناك عوامل قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي كالتقدم في العمر وانقطاع الطمث، التاريخ المرضي للشخص المصاب بسرطان الثدي، التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، التعرض للإشعاع، السمنة، تأخر الإنجاب والعلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث»، مبينا أن الكشف المبكر يعتمد على ثلاث وسائل هي فحص المرأة الذاتي شهريا، الفحص عند الطبيب والفحص الإشعاعي بتقنية الماموجرام المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة طبيا، مشيرا إلى أن العلاج يحدده الطبيب حسب نوع الورم ومرحلته إضافة لمستوى صحة المريض العامة. وكان نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي قد دشن نيابة عن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الحملة في سوق «حياة مول» بهدف خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي ورفع الوعي حول مسببات السرطان وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر له عبر الفحص الذاتي وفحص الماموجرام، وتستهدف الحملة النساء فوق سن الأربعين، ومن لديهن تاريخ عائلي بالمرض أو من سبقت إصابتهن بسرطان المبيض. من جهتها أوضحت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أنه تم اكتشاف 230 حالة من سرطان الثدي منذ افتتاح مركز عبداللطيف للكشف المبكر حتى هذا العام، مبينة أن الاكتشاف المبكر لهذا العدد يوفر 100 مليون ريال من تكاليف العلاج. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو أن المركز كشف على 15 ألف مراجعة منذ افتتاحه، حيث تم تحويل ما يزيد على 400 سيدة إلى مراكز الأورام في المستشفيات لتلقي الفحوص اللازمة، بما في ذلك الإرشادات التوعوية للمحافظة على سلامة الثدي، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر عن سرطان الثدي يساعد في الشفاء من المرض بنسبة تصل إلى 97 في المائة، موضحا أن خطورة المرض تكمن في عدم اكتشاف الإصابة به إلا في مراحل متقدمة مما يضعف نسبة الشفاء. من جهة أخرى، أكدت الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سرطان الثدي أن اللجنة نجحت بالتعاون مع الجمعية السعودية للسرطان في الكشف على 10 آلاف سيدة في المنطقة الشرقية في سيارة الماموجرام والمستشفى الجامعي خلال ست سنوات وتبين إصابة 69 منهن بسرطان الثدي، تلقين العلاج في المستشفى وأغلبهن في المراحل الأولى من المرض. وقالت لدى افتتاح مدير جامعة الدمام المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله الربيش الحملة التوعوية للكشف المبكر لسرطان الثدي «ما يهمنا تجاه السيدات أن نقدم لهن التثقيف للوقاية والكشف المبكر للمرض من خلال المطويات التثقيفية والبرامج التوعوية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أو في الجامعة أو المجمعات التجارية في المنطقة». وعلى هامش حفل إطلاق الحملة كرم مدير الجامعة ثلاث طبيبات لدورهن الفعال في وحدة الثدي بالمستشفى وهن الدكتورة انجم سيد الأستاذ المساعد في قسم أشعة الثدي والدكتورة أفنان بنت فهد المهنا والدكتورة وداد باقتادة لدورهن الفعال في وحدة الثدي وتنظيم هذه الفعالية. من جانبه، قال الدكتور بندر الظفيري رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر «نستهدف في هذه الحملة سيدات من خارج المستشفى لتوعيتهن من خلال متطوعين من الطلاب والطالبات بالجامعة بمشاركة الجمعية السعودية للسرطان وأطباء قسم الأشعة».
مشاركة :