الحسيكي.. قصة صحفي مخضرم تحوّل إلى بائع شاي

  • 2/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحول الزميل صالح الحسيكي من محرر صحفي إلى بائع شاي على فارعة الطريق، وذلك بعد أن ضاعت منه كل المحاولات للعمل في مهنته الأساسية. وكان "الحسيكي" قد التحق بصحيفة "عكاظ" في 1-6-1411 هجرية ليعمل بوظيفة محرر آلي بهدف إعداد جيل من المحررين الذين يمتلكون المهارات الصحافية والفنية لتحرير أخبارهم الصحافية وصياغتها وتصحيحها ونشرها على صفحات الجريدة مباشرة. وذكر "الحسيكي" أنه تنقل بين الأقسام الفنية والتحريرية إلى أن كلف بإدارة الإنتاج كاملة والتيكانت المسؤولة عن عمليات الـ PrePress لكل من صحيفة "عكاظ" وصحيفة "سعودي جازيت" ومجلة "النادي" وجميع الإصدارات الخاصة بالمؤسسة، ثم عمل مساعداً لمدير التحرير التنفيذي لصحيفة "عكاظ". وأضاف أنه في 1-6-1419 هجرية تمت إعارته لصحيفة "الندوة" كسابقة تحدث لأول مرة بين الصحف السعودية لمدة عام، وانتقل بعدها إلى "الندوة" على وظيفة مدير التحرير التنفيذي، ثم شكّل فريق عمل من الشباب السعوديين لتدريبهم على التعامل مع أجهزة الكمبيوتر "الماكنتوش" وإنتاج الصحيفة بالكامل على الكمبيوتر بديلا للبرومايد والإنتاج اليدوي ثم تلوين الصحيفة لأول مرة في تاريخها. وأردف: لم أعد إلى "عكاظ" بعد انتهاء فترة الإعارة حيث فضلت الاستمرار بـ"الندوة" ثم التحقت بصحيفة "الوطن" ضمن فريق التأسيس في 1-7-1421 هجرية كسكرتير تحرير تنفيذي وكلفت بملف الطبعة الدولية التي كانت تطبع وتوزع في كل من نيويورك ولندن وعمان. وتابع: كانت مسؤوليتي تحرير وتسويق وطباعة وتوزيع وأعتبرها تجربة جميلة حيث كنت أختزل صفحات الجريدة الـ36 صفحة في 24 صفحة إضافة إلى إدارة موقع الصحيفة على الإنترنت ثم تسلمت سكرتارية مجلس التحرير إضافة إلى عملي كسكرتير تحرير ثم عينت رئيسا لقسم المحليات. وقال "الحسيكي": في 1/5/1424 هجرية انتقلت من صحيفة "الوطن" بمركزها الرئيس إلى صحيفة "الندوة" على وظيفة مشرف عام التسويق كانت تجربة جميلة وقد بقيت فيها لمدة سنة رغم ظروف صحيفة "الندوة" حينها وكم التحديات لكن الوضع كان صعبا جدًا في معالجته. وأضاف: اتجهت للعمل الخاص من خلال وكالة دعاية وإعلان أسستها، وبقيت فيها سنتين تقريبا وحققت فيها الكثير من النجاحات لكن الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في المملكة آنذاك أثرت بشكل كبير على عملنا فالتحقت بصحيفة "المدينة" في 1/6/2005 م حيث تم الاتفاق على وظيفة مدير تحرير النشر الإلكتروني لكنني فوجئت بعد أن أغلقت عملي الخاص أن عقد العمل مع الصحيفة بمسمى مسؤول موقع الجريدة على الإنترنت وبنصف الراتب عكس ما تم الاتفاق عليه وكان تبرير رئيس تحرير المدينة الدكتور فهد عقران أن انضمامي للصحيفة كان في منتصف العام المالي وأن الوظيفة التي اتفقنا عليها ستتاح بدءا من بداية العام المالي الجديد وسيتم التعديل حينها فوافقت دون تردد بسبب ثقتي في كلمة أعلى سلطة في الصحيفة وهو رئيس التحرير. وأردف: اعتدت خلال تجاربي السابقة مع رؤساء التحرير الذين شرفت بالعمل معهم أنهم أصحاب كلمة يلتزمون بها مثل الدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي وقينان الغامدي، لكن الأمر مع الدكتور "فهد" كان مختلفاً، حيث بقيت على نفس الوضع لمدة تسع سنوات مع تعديل بسيط في الراتب لا يتجاوز ١٠% رغم كم المهام التي وضعت على عاتقي وكان آخرها سكرتارية تحرير الصحيفة. وتابع: التحقت بالدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز بكلية الاقتصاد والإدارة ضمن برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، وذلك أثناء عملي في "المدينة" ثم واتتني فرصة التعاون مع إدارة كلية الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز حيث كلفت بإنشاء وحدة العلاقات العامة والإعلام بالكلية ثم عينت على وظيفة مدير العلاقات العامة والإعلام إلى أن صدر الترسيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتم ترسيمي على المرتبة التاسعة. وقال "الحسيكي": بقيت في عملي في الجامعة في الفترة الصباحية ومن الرابعة مساء إلى منتصف الليل في سكرتارية التحرير بالصحيفة حتى تركت العمل في "المدينة" في 30/12/2012م وتفرغت للعمل الحكومي لكنني لم أجد نفسي فيه حيث يوجد وقت فراغ كبير لم نعتد عليه في العمل الخاص. وأضاف: عرضت علي العودة إلى "عكاظ" بيتي الأول من خلال عرض من شركة عكاظ للنشر الإلكتروني وهي الشركة الشقيقة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، ولكنني وحتى أفي بمستلزمات أسرتي اضطررت لبيع الذرة في بسطة شاي.

مشاركة :