«الحسيكي».. قصة صحفي مخضرم تحوّل إلى «بائع ذرة» وأنصفته الوزارة

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل- فريق التحرير:عمل بمهنة الصحافة لمدة تزيد عن 20 عاماً، متنقلاً بين عدة صحف، ومتقلداً أرفع المناصب بها، ولكنه فجأة وجد نفسه يعمل “بائع ذرة” بعد أن أغلق شركته الخاصة وغدرت به إحدى الصحف.. إنه صالح الحسيكي، الصحفي المخضرم الذي أسس وساهم في تأسيس عديد الصحف وتدريب صغار الصحفيين على الأنواع والأشكال الصحفية.“الحسيكي” كاد أن يفقد الأمل في العودة لمهنته المحببة، ورضي بالعمل في مجاله الجديد، لكن وزارة الثقافة والإعلام أنصفته وقررت الاستفادة من خبراته الإعلامية في العمل بمركز التواصل الحكومي. القصة من البدايةالتحق “الحسيكي” بصحيفة “عكاظ”، في 1-6-1411، ليعمل بوظيفة محرر إلى بهدف إعداد جيل من المحررين الذين يمتلكون المهارات الصحافية والفنية لتحرير أخبارهم الصحافية وصياغتها وتصحيحها ونشرها على صفحات الصحيفة مباشرة، بحسب تأكيدات الحسيكي. وتنقل بين الأقسام الفنية والتحريرية إلى أن كُلِّف بإدارة الإنتاج‏ كاملة والتيكانت المسؤولة عن عمليات الـ PREPRESS لكل من صحيفة “عكاظ” وصحيفة “سعودي جازيت” ومجلة “النادي” وجميع الإصدارات الخاصة بالمؤسسة ثم عمل مساعداً لمدير التحرير التنفيذي لصحيفة “عكاظ”. إعارة محليةوفي 1-6-1419 أُعير “الحسيكي” لصحيفة “الندوة” كسابقة تحدث لأول مرة بين الصحف السعودية لمدة عام، وانتقل بعدها إلى “الندوة” على وظيفة مدير التحرير التنفيذي، ثم شكّل فريق عمل من الشباب السعوديين لتدريبهم على التعامل مع أجهزة الكمبيوتر “الماكنتوش” وإنتاج‏ الصحيفة بالكامل على الكمبيوتر بديلاً للبرومايد والإنتاج‏ اليدوي ثم تلوين الصحيفة لأول مرة في تاريخها. وتابع سرد تفاصيل حكايته قائلاً: “لم أعد إلى عكاظ بعد انتهاء فترة الإعارة حيث فضلت الاستمرار بـ”الندوة”، ثم التحقت بصحيفة “الوطن” ضمن فريق التأسيس في 1-7-1421 كسكرتير تحرير تنفيذي، وكلفت بملف الطبعة الدولية التي كانت تطبع وتوزع في كل من نيويورك ولندن وعمان”. وأضاف: “كانت مسؤوليتي تحرير وتسويق وطباعة وتوزيع واعتبرها تجربة جميلة، حيث كنت أختزل صفحات الصحيفة الـ36 صفحة في 24 صفحة إضافة إلى إدارة موقع الصحيفة على الإنترنت ثم تسلمت سكرتارية مجلس التحرير إضافة إلى عملي كسكرتير تحرير ثم عُيّنت رئيساً لقسم المحليات”. وقال “الحسيكي”: في 1 / 5 / 1424 انتقلت من صحيفة “الوطن” بمركزها الرئيس إلى صحيفة “الندوة” على وظيفة مشرف عام التسويق، وكانت تجربة جميلة وقد بقيت فيها لمدة سنة رغم ظروف صحيفة “الندوة” حينها وكم التحديات لكن الوضع كان صعباً جداً في معالجته. وكالة دعاية وإعلانوأضاف: اتجهت للعمل الخاص من خلال وكالة دعاية وإعلان أسستها، وبقيت فيها سنتين تقريباً وحققت فيها الكثير من النجاحات لكن الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في المملكة آنذاك أثرت بشكل كبير على عملنا فالتحقت بصحيفة “المدينة” في 1 / 6 / 2005، حيث تم الاتفاق على وظيفة مدير تحرير النشر الإلكتروني. ولكن كانت المفاجأة.. فبعد أن أغلق عمله الخاص اكتشف أن عقد العمل مع الصحيفة بمسمى مسؤول موقع الصحيفة على الإنترنت وبنصف الراتب عكس ما تم الاتفاق عليه، وكان تبرير رئيس تحرير المدينة الدكتور فهد عقران أن انضمامه للصحيفة كان في منتصف العام المالي، وأن الوظيفة التي اتفقنا عليها ستتاح بدءاً من بداية العام المالي الجديد، وسيتم التعديل حينها فوافق دون تردد لثقته في كلمة أعلى سلطة في الصحيفة وهو رئيس التحرير. وأردف: اعتدت خلال تجاربي السابقة مع رؤساء التحرير الذين شرفت بالعمل معهم أنهم أصحاب كلمة يلتزمون بها مثل الدكتور هاشم عبده هاشم، والدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي، وقينان الغامدي، لكن الأمر مع الدكتور “فهد” كان مختلفاً، حيث بقيت على نفس الوضع لمدة تسع سنوات مع تعديل بسيط في الراتب لا يتجاوز ١٠% رغم كم المهام التي وضِعَت على عاتقي وكان آخرها سكرتارية تحرير الصحيفة. دراسة الاقتصادوتابع: التحقت بالدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز بكلية الاقتصاد والإدارة ضمن برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، وذلك أثناء عملي في المدينة، ثم واتتني فرصة التعاون مع إدارة كلية الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث كُلفت بإنشاء وحدة العلاقات العامة والإعلام بالكلية، ثم عينت على وظيفة مدير العلاقات العامة والإعلام إلى أن صدر الترسيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتم ترسيمي على المرتبة التاسعة. وقال “الحسيكي”: بقيت في عملي في الجامعة في الفترة الصباحية ومن الرابعة مساء إلى منتصف الليل في سكرتارية التحرير بالصحيفة حتى تركت العمل في “المدينة” في 30 / 12 / 2012م وتفرغت للعمل الحكومي لكنني لم أجد نفسي فيه، حيث يوجد وقت فراغ كبير لم نعتد عليه في العمل الخاص. وأضاف: عُرضت عليّ العودة إلى “عكاظ” بيتي الأول من خلال عرض من شركة عكاظ للنشر الإلكتروني، وهي الشركة الشقيقة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، ولكنني وحتى أفي بمستلزمات أسرتي اضطررت لبيع الذرة في بسطة شاي.

مشاركة :