كشف رئيس المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية (بريرة) عبدالحميد المطيري عن تحرك مكثف للمساهمة في تكريس الحقوق ومنع أي انتهاكات بحق العاملين في بيوتنا، واحترام الكرامة الإنسانية. وقال المطيري في تصريح صحافي أمس: «إن المشروع الذي أطلقته وزارة الأوقاف يهدف إلى رعاية حقوق العمالة المنزلية، بما يحقق الأمن المجتمعي ويسهم في التعاون والتكافل». وأكد أن قيمة المشاريع تنبع من حاجة المجتمع إليها، وتتخذ أهمية قصوى من خلال الأثر الفعال الذي يرجى أن تحققه في ميادين النفس والسلوك والمواقف لدى الأفراد والجماعات. وأضاف: «فئة العمالة المنزلية يتقوى حضورها بالبيئة المحلية بشكل متزايد، ولم يعد بالإمكان التعامل مع الموضوع بأساليب فردية عفوية متروكة لتقدير الأشخاص»، مؤكدا حرص الوزارة على الإسهام بدور إيجابي في هذا الميدان المتداخل في طبيعته وأثره ومستقبله، ونشر قيم التعاون والتفاهم والأخوة الإنسانية داخل المجتمع الكويتي. وبين المطيري ضرورة توافر إطار مؤسسي يأخذ على عاتقه تحقيق التوعية الشاملة لتلك الفئات التي اختارت الإقامة داخل الأسر الكويتية. ممارسات عملية من جانبه، قال نائب رئيس المشروع عيد الشمري إن وزارة الأوقاف تحرص على التواصل والتنسيق الفعال مع كل الاطراف ذات العلاقة بالعمالة المنزلية. ولفت إلى أن هذا المشروع الذي رأى النور منذ سنوات عشر يسعى إلى توفير أطر وممارسات تطبيقية يمكن من خلالها تحقيق الفائدة لجميع أصحاب المصالح ذات العلاقة بالعمالة المنزلية سعياً إلى مراعاة الجانب الإنساني. وأشار إلى أنه يتم تبيان القيم الدينية في احترام الكرامة الإنسانية تكريم الله عز وجل للإنسان فوق باقي المخلوقات، إضافة إلى الجانب الجانب الاجتماعي المتمثل في إبراز قيم المجتمع الكويتي وعاداته، فضلاً عن الجانبين الأخلاقي والسلوكي من خلال غرس الأخلاق الحميدة وتصحيح السلوكيات الخاطئة. وذكر أن من إنجازات المشروع إجراء دراسات وبحوث ميدانية ومكتبية، واللقاء مع أصحاب مكاتب العمالة المنزلية إضافة الى اللقاء مع ممثلي السفارات الراعية للعمالة المنزلية المقيمة في الكويت مشيدا بردود الأفعال والإعجاب بالدور الكبير الذي يقوم به المشروع من دورات وأنشطة وفعاليات تخدم الكفيل والعامل المنزلي.