طالبت هيئة الرقابة على المنظمات الخيرية البريطانية بتوضيح عاجل من منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية؛ عقب مزاعم بتستر الأخيرة على تحقيق يتهم موظفيها بالقيام بأعمال جنسية منافية في هايتي خلال جهود الإغاثة التي أعقبت الزلزال عام 2011.وذكرت الهيئة الرقابية، اليوم السبت -حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني- أنها تلقت تقريرا من منظمة أوكسفام في أغسطس عام 2011 حول تحقيق داخلي بشأن مزاعم سوء سلوك من جانب موظفيها في هايتي، بما في ذلك ادعاءات بانتهاك سلوك جنسي غير ملائم وبلطجة وتحرش، إلا أن التقرير لم يشمل أية ادعاءات أو أدلة على حدوث استغلال من جانب الموظفين بحق المنتفعين من المساعدات، كما لم يشر إلى أية جرائم جنسية محتملة ضد بالقصّر.وأوضحت اللجنة:"كان نهجنا تجاه هذه المسألة سيكون مختلفا لو تم الكشف عن التفاصيل الكاملة التي تم إبلاغنا بها في ذلك الوقت. لقد كتبنا إلى المؤسسة الخيرية طلبا للحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل حول الأحداث في هايتي في عام 2011 لإضفاء مزيد من الوضوح على هذه المسألة. ويشمل ذلك جدولا زمنيا للأحداث، ومعلومات عن تاريخ علم المؤسسة الخيرية بمزاعم محددة، وتفاصيل نتائج التحقيق واستنتاجاته".من جانبه، دعى مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، هيئة الرقابة البريطانية إلى ضرورة إجراء تحقيق كامل وعاجل في هذه المزاعم.ولفتت "الجارديان" إلى أن وزارة التنمية الدولية البريطانية تقوم حاليا باستعراض علاقتها مع منظمة أوكسفام، حيث قال متحدث باسم الوزارة: "نحن نعترف بأن مئات من موظفي منظمة أوكسفام لم يفعلوا أي خطأ ويعملون بلا كلل من أجل خدمة الناس، ولكن تعامل القائمين على المنظمة مع هذا التحقيق وملابسات إطلاعنا عليه، أسفر عن عدم إصدار حكم إزاء هذا الشأن".يُذكر أن صحيفة "تايمز" البريطانية قد نقلت تسريبات عن تقرير داخلي يتعلق بتحقيقات أوكسفام، أفاد بأن نساء محليات من هايتي -وربما أطفال- قد تعرضن لاستغلال جنسي من قبل عمال إغاثة الزلزال عام 2011.