وجَّه محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني في خطاب عاجل لـ"الشرطة والنيابة العامة" بالقبض على طبيبة ولادة منتسبة إلى مستشفى خاص؛ كانت قد دخلت خفية وليلاً إلى مريضة في غرفتها المنومة بها بمستشفى النساء والولادة الحكومي بالطائف، التي تورطت معها في خطأ طبي، بعد أن كانت قد أحالت "الصحة" جميع من يتوقع وجوده في تلك الليلة التي شهدت الواقعة إلى التحقيق. يأتي ذلك تجاوبًا من محافظ الطائف تجاه الخطاب المرفوع له من قِبل مدير الشؤون الصحية بالمحافظة، والطلب بتوجيه من المحافظ حيال تلك الطبيبة التي كانت قد أوهمت العاملين بمستشفى النساء والولادة أنها من منسوبات المستشفى؛ لأنها كانت مرتدية الزي الرسمي، وقلبت بطاقتها الرسمية؛ حتى لا يُكشف أمرها، وفقًا لما أكده في حينه لـ"سبق" المتحدث الرسمي لصحة الطائف بالإنابة عيضة بن ربيع الهذلي، الذي قال: "تم إعداد محضر رسمي للطبيبة المعنية لتحايلها على العاملين بالمستشفى، كذلك لاطلاعها على أوراق رسمية تخص ملف المريضة". وأكد "الهذلي" أن إدارة المستشفى منذ أن علمت بالأمر سارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة للمتابعة والتحقيق ضد من سمح للطبيبة بالدخول، مشيرًا إلى أنها تحايلت على حارس الأمن للصعود لغرف التنويم بأنها من طبيبات المستشفى. وكانت "الصحة" قد تفاعلت بعد أن كشفت "سبق" تلك المعلومات ضمن واقعة الخطأ الذي ارتكبته الطبيبة بحق المريضة؛ وأوقفت سفر ذوي العلاقة من الكادر الطبي بمستشفى خاص في الطائف، المشرف على حالة "مواطنة" تضررت منهم صحيًّا بعد توليدها بعملية قيصرية؛ إذ تعرضت لإهمال من جراء تنفيذ العملية، واحتمالية إصابتها ببكتيريا وتلوث، أحدث لها الكثير من الآلام. فيما نجح مستشفى النساء والولادة في الكشف عن تلك المساوئ الصحية التي تعرضت لها، وأجرى لها عملية تنظيف تصحيحية، وما زالت تخضع للتنويم لديهم بالمستشفى. وكانت المريضة قد أُدخلت مستشفى خاصًّا معروفًا بالطائف لتوليدها عن طريق طبيبة متابعة لها من جنسية عربية، قادمة من أحد المجمعات الطبية. ووفقًا لما ذكره في حينه لـ"سبق" زوجها "كمال بن محمد المالكي"، فقد جرى تنويمها بالمستشفى، وأُجريت لها عملية قيصرية، كانت مثار الاستغراب لزوجها؛ كون ولادتها السابقة طبيعية، وأن مؤشرات الحمل الحالي تؤكد ذلك، إلا أن الطبيبة قررت توليدها قيصريًّا. وأشار زوج المريضة "المالكي" إلى أنه فوجئ بخروج زوجته من العملية للعناية المركزة بالمستشفى بعد شعورها بآلام في البطن، ومتاعب صحية، وحينها استدعت الطبيبة الأطباء والاستشاريين بالمستشفى لمتابعة وضع زوجته دون أن يعلموا الأسباب، وظلت تحت المتابعة الطبية حتى أخرجها بنفسه بعد أسبوع؛ إذ زادت على زوجته آلام البطن، وظهر خراج لها في مكان العملية دون أن تذكر الطبيبة الأسباب. كما تم عمل أشعة طبية لها، وأكدوا أنها تحتاج لتدخل جراحي سريع، وطلبت الطبيبة وقتها أن تجرى العملية على حسابها الخاص، مبينة أنها ستتكفل بها حتى لو كلفها الأمر إجراءها في بلدها، وقال: "علمتُ حينها أن هناك شيئًا يخفونه حول حالة زوجتي، وأن هناك خطأ ارتُكب في حقها؛ ما دفعني لنقلها إلى مستشفى النساء والولادة بالطائف، حيث جرى تنويمها بعد عرضها على الأطباء، وأُجريت لها عملية تنظيف تصحيحية لما حدث لها بسبب العملية السابقة التي اعتُبرت خاطئة". واستغرب زوج المريضة حينها من تمكُّن الطبيبة المتسببة بالخطأ من التسلل والدخول على المريضة في غرفتها بالمستشفى الحكومي في ساعة متأخرة من الليل، وأكدت للمريضة أنها حضرت للاطمئنان عليها، وأنها اطلعت على ملفها الطبي، حينها طردتها من الغرفة، وطلبت منها عدم العودة مرة ثانية. وتساءل "المالكي": "كيف سُمح بدخولها للمريضة وهي من تسببت لها في تلك المتاعب الصحية؟ ومن سمح لها بذلك؟!".
مشاركة :