سوريا وإيران وهذا الميدان يا حميدان !!

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر أبو الفتح البستي :من يزرع النار لم تسلم أصابعهومن يعش أهوجا أودى به الهوجالمثل يقول (من يزرع الريح يحصد العاصفة) فقد اندلعت شرارة المواجهة بين الراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني وحفدة القردة والخنازير الكيان الصهيوني بعد أن أسقط صاروخ مقاتلة إسرائيلية وقد اتهمت إسرائيل كل من النظام السوري والإيراني بإسقاط الطائرة وأن ماحدث يعتبر لعب بالنار من قبل إيران ونظام بشار.كان الرد الإسرائيلي سريعا وهو ضرب 12 موقع عسكري للجيش السوري والحرس الثوري الإيراني وأن الطيران الإسرائيلي سوف يستمر في ضرب المواقع العسكرية التي تهدد الطائرات الإسرائيلية إلى أن يتوقف هذا التهديد وأصبح الهدف المعلن لإسرائيل وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فرنسا هو إنهاء الوجود الإيراني في سوريا وطرد كل الميليشيات التابعة للنظام الإيراني وفي مقدمتها حزب الله من الأراضي السورية ولذلك سوف تكشف الأيام القادمة عن ضغوط عسكرية وضربات إسرائيلية موجعة للحرس الثوري الإيراني وأذنابه من الميلشيات الشيعية وحزب الله بهدف إزالة الخطر الإيراني على أمن إسرائيل لأن إيران وحزب الله لديهم صواريخ باليستية كالتي تطلق من اليمن بواسطة الحوثيين على أراضي المملكة العربية السعودية ولو حدث أي تهديد من هذا النوع فسوف تفتح إسرائيل أبواب الجحيم على النظام الإيراني وأيضا السوري ولذلك لاتجرؤ إيران على تهديد أمن إسرائيل.هناك قواعد للاشتباك تلتزم بها كل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فوق الأراضي السورية وهناك مناطق نفوذ للقوى الإقليمية المشاركة في الحرب السورية ولذلك لن يحدث اشتباك بين إسرائيل وروسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لأن النظام الإيراني يشعر بأن نهايته قريبة في سوريا وسوف يطرد منها قريبا فهو يحاول خلط الأوراق واللعب بالنار مع إسرائيل لكسب الوقت وإطالة أمد الحرب والبقاء أطول فترة ممكنة في سوريا .وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون سوف يقوم خلال الأيام القادمة بجولة في المنطقة تشمل حتى دولة الكويت وهي تهدف للتنسيق مع الدول الحليفة للحد من الخطر الإيراني في سوريا واليمن وتجفيف منابع موارد حزب الله الذي تشكل إيرادات تهريب المخدرات وأيضا غسيل الأموال الجزء الأكبر من موارده . هناك فيلق إيراني يقوده المندوب السامي لإيران في المنطقة قاسم سليماني وهو يحارب في العراق وسوريا ولكنه لايعرف طريق القدس وهي فرصة أن يشارك في الحرب ضد إسرائيل التي تضرب طائراتها المواقع الإيرانية والسورية ويقوم في عمليات ليس في القدس ولكن في هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل ومحاولة تحرير الجولان وليس القدس ولكنه لإيجرؤ لأن أسد على الشعب السوري وفأر أمام إسرائيل وكل مايرفعونه من شعارات هي مجرد كذب وافتراء.إن مصداقية الولايات المتحدة على المحك فقد طالبت كل من أمريكا وأيضا فرنسا الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية التي أبرزها حزب الله بالانسحاب من الأراضي السورية وكذلك الجيش التركي فهذه تعتبر قوى محتلة ولايمكن حل القضية السورية بدون انسحاب كل القوى المحتلة من الأراضي السورية المستباحة من قوى كثيرة مثل إيران وتركيا وروسيا.لاشك أن الوضع في سوريا قد ازداد تعقيدا بعد اجتياح الجيش التركي لمدينة عفرين وكذلك سيطرة قوات كردية على دير الزور بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأخيرا قصف الطيران الإسرائيلي لمواقع إيرانية وسورية مما ينذر بمواجهة إسرائيلية إيرانية وهي فرصة تنتظرها إسرائيل لقصف المفاعل النووي الإيراني كما قصفت في السابق المفاعل النووي العراقي وهي فقط تنتظر الضوء الأخضر الأمريكي وهذه المواجهة سوف تثبت للعالم أن الحرس الثوري الإيراني هو مجرد نمر من ورق.هناك مثل يقول (اشتدي أزمة تنفرجي) وأي صدام بين إسرائيل وإيران سوف يعجل بهزيمة النظام الإيراني ليس في سوريا فقط ولكن في كل الدول التي لها جيوش وميليشيات فيها مثل العراق واليمن ولبنان وسوف ينعكس ذلك على الداخل الإيراني فالشعب الإيراني قد نفذ صبره ويريد الثورة على هذا النظام القمعي وتغييره في أقرب وقت.أحمد بودستور

مشاركة :