صاحب «الوصافة» إلى نهائي «يولة فزاع»

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خطوة واحدة، عنوانها الجولة الختامية لبطولة فزاع لليولة، هي ما يفصل صاحب لقب الوصافة العام الماضي، حمدان بن مصلح الأحبابي، عن تحقيق لقبه الأول، وتعويض خسارة اللحظة الأخيرة في نسخة العام الماضي، التي وعد الجمهور بعدها بالعودة مجدداً والحصول على كأس يولة فزاع للمرة الأولى على مدار مشاركاته. وحملت نتائج أول من أمس في «الميدان» بالقرية التراثية في القرية العالمية، تأهل الأحبابي، الذي تمكن من إقصاء أحد أمهر المتسابقين هذا العام، وهو سعيد محمد هويدن الكتبي الذي لم يعد أمامه سوى المنافسة في المركز الثالث، بعد أن ضمن تواجداً في المربع الذهبي. وبهذه النتيجة يلتقي الأحبابي مع صاحب بطاقة التأهل الأخرى للنهائي من جولة طرفاها اليويل الملقب بـ«ملك المهارات الرفيعة» مطر علي الحبسي، ومنافسه سعيد علي الكعبي صاحب لقب «القوة المفرطة»، إذ يعد تأهل أي منهما ضمانة لأن يكون الجمهور على موعد مع نهائي مثير لا يمكن أن يكون مضموناً أو يسيراً بالنسبة لحامل لقب وصيف البطولة السابقة. أولى وليست أخيرة مع إطلالته الأولى التي تمنى ألا تكون الأخيرة، عبر الفقرة الفنية لبرنامج الميدان، قدم الفنان سلطان البلوشي أغنيتين: الأولى بعنوان «البارحة في حزة غفاي»، والثانية بعنوان «رهيبة». وكشف البلوشي لـ«الإمارات اليوم» أن الاستضافة الأولى له عبر «الميدان» تحوله من متابع له عبر شاشة «سما دبي»، إلى منتمٍ لأسرته الواسعة، مشيداً بالفرصة المهمة التي تشكلها منصة «الميدان» للفنان المحلي في مسعى إلى وصول صوته لجمهور متنوع. «ناموس» الشعر بقصيدة عنوانها «دبي»، حافظ الشاعر سعيد طميشان الكعبي على إطلالته بالفقرة الشعرية لـ«الميدان»، على مدار سبع دورات مختلفة، ما جعله يؤكد اعتزازه باعتباره «ضيفاً دائماً». وقال «يكتسب الشعر الشعبي حضوراً لافتاً بدخوله ضمن هذه البانوراما التي تجمع بين التراث والطرب والشعر، ليبقى الأخير كعادته أهلاً لـ(الناموس) في تلك الأجواء المحفزة على الإبداع في حضور النبطي». قرار البطل.. يبقى جماهيرياً نفت مدير إدارة بطولات فزاع التراثية، سعاد إبراهيم درويش، أن تكون هناك أفضلية ما لأي من الأسماء الثلاثة التي لاتزال تمتلك حظوظ الفوز باللقب، فيما عدا أن هناك متأهلاً وحيداً ضمن التواجد في الجولة الختامية هو حمدان الأحبابي.وتابعت: «وصول الأحبابي إلى هذه المرحلة للعام الثاني على التوالي يؤكد أنه بالفعل أحد أمهر ممارسي هذا الفن التراثي الشعبي الأصيل، لكن التكهن بصاحب اللقب، كما عودتنا مختلف بطولات فزاع التراثية، يبقى أمراً شديد الصعوبة، ليس بسبب المتغيرات الفنية فقط، وإنما أيضاً لأن القرار في بطولة فزاع لليولة يبقى جماهيرياً بامتياز، لذلك فهوية البطل ستظل مجهولة حتى إعلان نتيجة تصويت الجمهور في الجولة الأخيرة». مشوار وأكد الأحبابي لـ«الإمارات اليوم» أن مشوار التأهل للنسخة الحالية بالنسبة له بدأ فور خسارته لقب العام الماضي، مضيفاً: «من يُتح له الخوض في غمار بطولة فزاع لليولة يبقَ ضمن أفضل 40 يويلاً إماراتياً في هذا العام، لكن الجميع لا يتطلع إلا لمركز واحد فقط هو المركز الأول، والحصول على كأس يولة فزاع، وهو طموح ريادي يُغرس في اليويل المخلص لتقاليد بطولة تشرف برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي». وقال الأحبابي إنه حضر استعراضاً خاصاً في اليولة للدور النهائي إثر التدريبات التي يقوم بها مع مدربه حمد بالعوس الدرعي عضو لجنة التحكيم، مضيفاً: «كنت واثقاً بالفوز والتأهل، وحتى في حال غياب التوفيق كنت سأتابع التحدي في النسخ المقبلة من البطولة، فاليويل الصلب يجب ألا تثنيه التحديات عن الوصول للهدف». وعلى الرغم من أن طموح الانتصار كان قوياً أيضاً لدى منافس الاحبابي، سعيد محمد هويدن الكتبي، فإن الأخير كان أول المهنئين للأحبابي على الصعود للجولة الختامية، مبرزاً روحاً إيجابية تجمع المتنافسين في بطولة فزاع لليولة على الدوام. إثارة وندية وحفلت منافسات الجولة الأخيرة المؤهلة لصاحب البطاقة الثانية والأخيرة للمنافسة في اللقب مع الأحبابي، إثارة وندية كبيرتين، ليصعد في ظل أجواء جماهيرية متحفزة أولاً على خشبة المسرح اليويل مطر علي الحبسي قادماً من إمارة رأس الخيمة، ليقدم عرضاً مميزاً بداية من مهارات المشي والتحكم بالسلاح، ليرسخ لقبه الأثير باعتباره ملك المهارات، وهو الأداء الذي عكس الثقة بالنفس، ليعتمد المهارة، وتغيب عن أدائه القوة البدنية، التي تنعكس دوماً في مهارة الرمي، مكتفياً بمحاولتين وحيدتين ناجحتين. أداء الحبسي في مجمله جاء مبهراً بالنسبة للجنة التحكيم التي اعتبرته يمتلك مهارات لافتة، مكتفية بخصم علامة واحدة من مجموع العلامات الكاملة، وهو ما يعد علامة متقدمة جداً قوامها 49 درجة. ومع صعود سعيد الكعبي لساحة الميدان، بدا أن هناك جمهوراً كبيراً يسانده، قادماً بشكل خاص من مدينته العين، ليكرر مشهد مواجهة متنافسين من رأس الخيمة والعين وجهاً لوجه في تلك المرحلة من سباق التأهل للنهائي، وهو المشهد الذي شهدته أكثر من دورة سابقة. وجاء دخول الكعبي صاحب لقب «القوة المفرطة» واثقاً، على الرغم من حداثة سنه، إذ استعرض المتسابق مستخدماً كلتا يديه في تأدية الشلة والمشي بالسلاح مظهراً تحكماً جمالياً رفيعاً به، ليقدم أربع محاولات ناجحة متتالية في مهارة إلقاء واستلام السلاح، ليصل بسهولة لحاجز 17 متراً قبل أن يخفق في المحاولة الأخيرة، ليضمن 10 آلاف صوت إضافية، مقابل 5000 فقط لمنافسه. وأشادت لجنة التحكيم بأداء الكعبي، واصفة إياه بأنه يمتلك حب التحدي والمنافسة والقدرة على التغيير في طريقة أدائه، خصوصاً مع اختياره أن يبدأ الشلة من منتصف المسرح إلى جانب القيام بجميع محاولات الفر الخمسة المسموح بها له، واستمراره في الأداء رغم تعرضه للإصابة، ومنحته اللجنة 49 نقطة، مكتفية بخصم علامة وحيدة، وهي مثل درجة منافسه.

مشاركة :