في مفاجأة لكثيرين، أهدى الجمهور المتسابق أحمد الحبسي، التأهل إلى نهائيات بطولة فزاع لليولة للكبار، رغم أنه حصل على صفر في تقييم لجنة التحكيم، لكنه تأهل بعد أن نال أعلى نسبة تصويت، في مثال عملي يؤكد أن رغبة واختيارات الجمهور لا تحكمها قواعد واعتبارات لجنة التحكيم في البطولات الجماهيرية. فايز السعيد: هذا موقعي وصف الفنان فايز السعيد ارتباطه ببطولات فزاع التراثية بـالأبدي. وقال: أشعر على الدوام بأن هذا موقعي وبيتي الذي يجب أن أكون حاضراً على الدوام لتلبية وتقديم ما يمكن أن أقوم به، معرباً عن سعادته بالإسهام في اختيارات الأصوات الطربية التي يتم تقديمها للجمهور عبر منصة قلعة الميدان. وأضاف: تشجع البطولة حضور الفنان الإماراتي، الذي تمتلك أغانيه بصفة خاصة إيقاعاً مناسباً للإيقاع الشعبي، الذي اعتدنا أن يكون مصاحباً لفن اليولة على اختلاف الحقب، وفي هذا المجال كرّست فقرات الاستضافة الفنية مزيداً من الفرص المهمة لالتقاء الجمهور بالمطربين الإماراتيين. وأهدى السعيد أغنيتيه الجديدتين الذي كشف عنهما للمرة الأولى أمام جمهور الميدان، وهما أنا أشهد، وعهد، إلى الشباب الإماراتي. وتابع السعيد في مدرجات الميدان نجليه (حمدان) و(هند) اللذين لا يتجاوز عمرهما على التوالي أربعة أعوام وعامين، وفي حين لم يكف (حمدان) عن المناداة على والده أثناء تقديمه الفقرة الفنية، فإن (هند) كانت أسرع الملحّين على والدها بعد انتهاء الفقرة، من أجل المغادرة والعودة إلى المنزل، في مشهد عكس صورة أخرى في حياة سفير الألحان، وهي فايز الأب. نهر زعبيل أبدى الشاعر علي أحمد القحطاني، سعادته بظهوره الأول في قلعة الميدان، من خلال أبيات شموع آدرس، قبل أن يلقي قصيدة بعنوان نهر زعبيل. وأهدى القحطاني نهر زعبيل لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مشيراً إلى القيمة الشعرية الكبرى التي بات تتبوأها المنصة الشعرية لبرنامج الميدان عموماً، مضيفاً: يعد الميدان منبراً مهماً، وإضافة لأي شاعر، لاسيما أن البطولة عرفت منذ بدايتها بمعاييرها العالية في التنظيم وبجمهورها الذواق للشعر. وأبدى الجمهور تفاعلاً كبيراً، سواء مع الفقرة الفنية التي أحياها الفنان فايز السعيد، خصوصاً أغنية أنا أشهد، والفقرة الشعرية التي أداها القحطاني، لاسيما أبيات شموع آدرس. وتأهل الحبسي، الذي جاء من إمارة رأس الخيمة متحمساً للمنافسة في النسخة الحالية من البطولة، التي أقيمت فعاليات جولتها الثالثة، مساء أول من أمس، في قلعة الميدان بالقرية العالمية. وجاء إعلان تصدر الحبسي لمجموعته، (المجموعة الغربية) بمثابة مفاجأة مدوية للجميع، باستثناء الحبسي نفسه، الذي أكد أنه لم يفقد الأمل، وتوقع حدوث المفاجأة التي لم يسبق لها أن تكررت على هذا النحو بالبطولة، إذ قامت لجنة التحكيم بمعاقبته بتجريده من أي درجات محتملة بعد دخوله الميدان مصطحباً سيفاً إلى جانب سلاح اليولة، مخالفاً قواعد البطولة، فضلاً عن وقوعه بعد ذلك في جملة أخطاء فنية متعددة. وحصد الحبسي 11 ألفاً و141 صوتاً، منفرداً بالصدارة، فيما جاء في المركز الثاني دلموك عبدالله حمدان بـ7831 صوتاً، ليكونا الثنائي المتأهل إلى نهائيات البطولة عن هذه المجموعة، في مقابل خروج كل من حمدان الحايري الذي حل ثالثاً، وعبدالرحمن السراح في المركز الرابع، رغم أدائه الفني الراقي. واستهلت بطولة فزاع لليولة العام الجديد باستضافة فنية من العيار الثقيل، ممثلة في الفنان فايز السعيد، الذي كشف خلالها عن جديده الفني الذي يقدمه للمرة الأولى، وهما: أنا اشهد من كلمات علي الخوار، وعهد من كلمات الشاعر سيف القمزي، وكلا العملين من ألحان فايز السعيد. وفي الاستضافة الأولى له في برنامج الميدان، الذي ينقل وقائع ومنافسات يولة فزاع على الهواء مباشرة عبر قناة سما دبي، قدم الشاعر علي أحمد القحطاني، تفاعلاً سريعاً وموحياً مع حادث حريق فندق العنوان، من خلال مجموعة من الأبيات بعنوان شموع آدرس، وهي الأبيات التي أهداها لإمارة دبي، فيما قدم قصيدة جديدة أيضاً بعنوان نهر زعبيل أهداها إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وتضمنت الحلقة الثالثة منافسات قوية بين اليويلة الأربعة من (المجموعة الشرقية)، بدأت مع اليويل أحمد مبارك الخاصوني من الشارقة، إذ أقدم على مهارة رمي السلاح أربع مرات، ولامس خط الليزر على علو 20 متراً ثلاث مرات، فيما لامس خط الليزر على ارتفاع 17.5 متراً مرة واحدة، وسقطت غترته على الأرض ليفقد معها ما يعادل 500 صوت. وأشادت لجنة التحكيم بحركته ومهاراته العالية ومنحته 47 درجة. ودخل المتسابق الثاني في المجموعة، مطر علي أحمد الحبسي، من رأس الخيمة، وأبدع في اليولة الأرضية، حسب تعليقات لجنة التحكيم، إلا أن محاولاته في مهارة رمي السلاح باءت معظمها بالفشل، ولم يصب خط الليزر سوى مرة واحدة. وأعجبت لجنة التحكيم بروحه المعنوية العالية والتزامه بالتدريبات الأسبوعية ونصحته بالتدريب أكثر على التحكم بالسلاح ومنحته 46 درجة. أما اليويل الثالث في المجموعة صلاح الوهيبي، من سلطنة عُمان، فكان صاحب خطوات متناغمة مع إيقاع الأغنية الشعبية، وتحكم بسلاحه بشكل جيد، وتميز في اليولة الأرضية، ولكن الحظ لم يحالفه في مهارة رمي السلاح، ومنحته لجنة التحكيم 46 درجة. وآخر المتسابقين في المجموعة كان حمدان بن مصلح الأحبابي، من دبي، الذي أثبت أنه فارس الميدان بجدارة حتى الآن، إذ نجح في مهارة رمي السلاح أربع مرات، ولم يقع سلاحه ولم يقع بأي أخطاء، وأشادت لجنة التحكيم بإمكاناته العالية ويولته المتميزة، ومنحته الدرجة الكاملة، ليكون أول يويل منذ انطلاق البطولة يحصل على درجة 50. واستضافت لجنة التحكيم، التي تتكون بصفة رئيسة من راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين في هذه الجولة، خالد بن صويلح الهاملي، وهو أحد حاملي لقب البطولة، إذ فاز بالمركز الأول في بطولة فزاع لليولة للكبار عام 2003، وقدم الهاملي ملاحظات ونصائح مهمة لليويلة أثناء تعقيبه على أدائهم.
مشاركة :