عواصم - وكالات: قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المنتهية ولايته إن سلطنة عمان ستستضيف جولة مباحثات جديدة بشأن اليمن. وأضاف ولد الشيخ أحمد أن خليفته القادم البريطاني مارتن غريفثت سيقوم بالتحضير لهذه الجولة الجديدة التي ستبدأ بلقاءات ومشاورات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.ولفت المبعوث الدولي إلى أن الجولة ستؤكد على الحل السلمي والسياسي، وضرورة تقديم تنازلات من الأطراف للوصول إلى تسوية سلمية.وذكر ولد الشيخ أحمد -الذي أعلن قبل أسبوعين عن قراره بعدم الاستمرار في منصبه بعد انتهاء ولايته يوم 28 فبراير الجاري- أن خليفته سيجد خريطة طريق مبلورة وواضحة «وهي مبنية على أسس محددة» دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.وكانت مصادر سياسية يمنية كشفت أن وفد جماعة الحوثي في مسقط تراجع عن إجراء مشاورات مع الأمم المتحدة خلال فترة عمل المبعوث الأممي الحالي، رغم موافقتهم المسبقة على ذلك. إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم مع وجود 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، مجددة نداءها لجمع ثلاثة مليارات دولار لدرء خطر المرض ومجاعة وشيكة. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن تصاعد وتيرة العنف في اليمن أجبر نحو 85 ألف شخص على النزوح في الأسابيع العشرة الماضية. وأضافت أن أكثر من 70% من الذين نزحوا قبل ديسمبر الماضي فروا من التصعيد العسكري في محافظتي تعز والحديدة. كما رصدت المفوضية عمليات نزوح جديدة في محافظات الجوف وحدّة وشبوة. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك الجمعة، إن المنظمة الدولية للهجرة أطلقت نداء جديدا لجمع ما قيمته 96.2 مليون دولار لتمويل استجابتها في اليمن الذي يشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.وأضاف «نشعر بالرعب من أن يؤدي العنف الراهن إلى موجات جديدة من نزوح المدنيين، خاصة أن أكثر من 85 ألف شخص اضطروا إلى النزوح داخل البلاد منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي».وأشار إلى أن المفوضية ناشدت المجتمع الدولي توفير نحو 200 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الإنسانية الحرجة، لكنها بدأت العام الحالي بـ3% فقط من التمويل المطلوب، «لذلك تكرر دعوتها المجتمع الدولي إلى تخصيص أموال للاستجابة الإنسانية في اليمن».وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن تصاعد العمليات العسكرية في محافظتي الحديدة وتعز على الساحل الغربي أجبر نحو 85 ألف شخص على النزوح من منازلهم في الأسابيع العشرة الماضية، بينما لا يزال المئات يفرون يومياً.
مشاركة :