دبي: يمامة بدوانأكد عدد من الخبراء والمختصين أن دولة الإمارات تمكنت خلال سنوات قليلة، من أن تصبح رائدة في صناعة الفضاء واستكشافه، في ظل مشروع استيطان المريخ 2117، الذي يجعل منها قادرة على قيادة العالم في هذا المجال، كونها ستعمل على بناء مدينة بشرية على سطح الكوكب الأحمر، ما سيواصل طموحها في العملية الاستكشافية، نحو كواكب أخرى. وقالوا على هامش مشاركتهم في منتدى استيطان الفضاء، الذي عقد أمس في فندق مدينة جميرا، ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتديات القمة العالمية للحكومات، إن وصول دولة الإمارات إلى المريخ عام 2021، سيعمل على مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية التي باتت تهدد الأرض.وأضافوا أن مشروع استيطان المريخ حلم إنساني قديم، تعمل دولة الإمارات عبره على قيادة جهود دولية لتحقيق هذا الحلم، خاصة أنه يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء قدرات علمية ومعرفية يستفيد منها الجميع.أكد سعيد القرقاوي، رئيس برنامج المريخ 2117، أن دولة الإمارات عبر مشروع استيطان الفضاء 2117، ستعمل على قيادة العالم في مجابهة التغيرات المناخية التي تصيب كوكب الأرض، مع إيجاد حلول علمية مستقبلية قبل الآخرين، حيث من المتوقع مع وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ عام 2021، وستحصل على معلومات تسهم في الحد من التغير المناخي، على أن توفرها مجانا للجميع.وقال: نعمل على تحديد أهم التحديات التي تواجهنا في المشروع، ومنها على سبيل المثال أمن المياه والغذاء والطاقة، ما يقودنا إلى البحث عن أدق التفاصيل، لمعرفة جدوى الاستثمار في التربة والأشجار والخضار التي يمكن زراعتها في المريخ.وأوضح نواه رافورد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل، أن دولة الإمارات تمكنت في سنوات قليلة، أن تصبح رائدة في صناعة الفضاء واستكشافه، لا سيما أنها تستقدم الخبراء الأذكى، للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، لسباق الزمن في استيطان المريخ، كما أن دولة الإمارات تنتهج سياسة تعاون وثيق مع الدول الأخرى فيما يتعلق بالخبرات، ما يحقق رؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى المريخ عام 2021، وبناء مدينة عليه عام 2117.وأشار البروفيسور ريك ديفيس، مدير العلوم واستكشاف الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، إلى أن دولة الإمارات تقوم بخطوات تاريخية، كونها الأولى من نوعها في استيطان المريخ، وهي ستحقق ذلك المشروع، لما لها من تجارب في تجاوز أقوى الصعوبات، كما أنها ستكون مرجعاً للعالم في تعليمهم كيفية الحياة على الكوكب الأحمر.وفيما يتعلق بكلفة المهام الفضائية لاستكشاف الفضاء، قالت البروفيسور ليندا آلكنز تانتون، من كلية استكشاف الأرض والفضاء بجامعة أيرزونا بالولايات المتحدة، إن كلفة المهام الصغيرة تبلغ نحو 10 ملايين دولار، والكبرى 3 مليارات دولار، وهي كلف متعارف عليها دوليا. وأوضحت أن مشروع الإمارات في استكشاف المريخ، حلم إنساني قديم، ستعمل عبره الإمارات على قيادة جهود دولية لتحقيقه.
مشاركة :