شادي صلاح الدين (لندن) وجهت صحيفة «الجيمينير» الأميركية انتقادات واسعة للزيارة التي قام بها خمسة من قيادات الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة إلى قطر، متهمة الخماسي بأنهم تلقوا أموالاً من أجل الدفاع عن الإمارة الراعية الإرهاب، وتحسين صورتها في واشنطن وبين الجاليات اليهودية. وأوضحت الصحيفة أن قطر، تسيطر وتدير أيضاً قناة «الجزيرة»، التي تهاجم الغرب باستمرار وتقدم منبراً للمتطرفين، متسائلاً عن السبب في قبول الخماسي، ومن بينهم الكاتب والمحامي آلان ديرشوفيتز، زيارة مدفوعة التكاليف من قبل أمير قطر، مضيفة أنه من المفارقات الساخرة أن الأمير ينكر انتهاكات حكومته وذراعها الإعلامية، مشدداً على أن النظام القطري ليس لديه أي خبرة في الحقوق الدستورية ولا أي سجل مشرف لحقوق الإنسان، مستنكراً أن يصبح ديرشوفيتز متحدثاً باسم الأمير القطري. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية من جانبها نأت بنفسها عن مثل هذه الرحلات مدفوعة الأجر من قبل نظام الحمدين ومحاولاتها المستمرة للتقرب إلى اليهود الأميركيين ومحاولات استقطاب الجالية اليهودية الأميركية لصالح النظام القطري، لافتة إلى بيان صادر من السفارة الإسرائيلية في واشنطن التي تنفي أن مثل هذه الزيارات حصلت على موافقة السفير الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن قبول الدعوة من قبل اليهود الأميركيين لم ينتج عن أي نتيجة إيجابية، فلا قطر غيرت من مسارها تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، ولا توقفت عن دعم المجموعات الإرهابية والمتطرفة، ولا تراجعت عن دعم علاقاتها مع النظام الإيراني، مشيرة إلى أن الذين ذهبوا إلى الدوحة ما هم إلا مجموعة من «آليات التمكين» التي يحاول النظام القطري استخدامها. وتألف «الخماسي القطري» اليهودي الذي قبل رحلة الأمير من مالكولم هينلين من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى - الذي يزعم أنه، لدى عودته من الدوحة، دعا أمير قطر إلى حفل زفاف ابنته، وجاك روزين، من المؤتمر اليهودي الأميركي، والحاخام مناحيم جيناك، من الاتحاد الأرثوذكسي، وآلان ديرشويتز، ومارتن أولينر، من اتحاد الصهاينة الدينيين في أميركا. وتم تنظيم وتنسيق هذه الرحلات من قبل نيك موزين، من شركة علاقات عامة، والذي يتقاضى من الأمير القطري 300 ألف دولار شهرياً. ... المزيد
مشاركة :