عبر ضيوف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الذي يتسم بصبغة تعددية تجعل منه محفلا عالميا ينقل تاريخ وتراث المملكة للأجيال المتعاقبة، إضافة لما يحمله من فكر وثقافة تطرح من خلال الندوات والجلسات التي يشارك فيها مثقفون ومفكرون من مختلف ارجاء الوطن العربي؛ بهدف توسيع دائرة النقاش حول كثير من القضايا.محطة ثقافية استهل الحديث المفكر المغربي والكاتب الدكتور عبدالرحيم العطري، عضو هيئة التدريس بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بالمملكة المغربية، الذي أكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الاشخاص الشغوفين والمهتمين بالتراث والفن والثقافة، وخير دليل على ذلك هو عمله - حفظه الله - وجهده لجعل التراث والفن العربي معروفًا على مستوى التراث العالمي. وأضاف الدكتور العطري: مهرجان الجنادرية لا يعتبر محطة ثقافية خاصة بالمملكة فقط، بل هو واجهة مشرفة للوطن العربي أجمع، وأنا سعيد جدا وأرى أني شخص محظوظ لحضور هذا المهرجان العريق الذي يستعرض التراث العربي الأصيل، إضافة لما يحويه من عروض فنية لمختلف مناطق المملكة الثرية بالفنانين المبدعين الذين ينثرون فنهم وإبداعهم، وهذا يحسب للمهرجان الذي يوثق حركة رواد الثقافة والفن، إضافة لتشجيعه للجيل الشاب.تبادل الأفكار من جهته قال الإعلامي الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والذي يحل ضيفًا على المهرجان ومشاركًا في احدى ندواته التي تتحدث عن الشخصية المكرمة «الأمير سعود الفيصل- رحمه الله»: إن أي لقاء يجمع المثقفين والأدباء والشعراء من مختلف الدول العربية ودول العالم في اطار الثقافة والعلم والمعرفة، هو أمر جيد ومهم وضروري لتبادل الأفكار والاطلاع على ما تقدمه هذه الدول في الأمور المختلفة؛ ليصبح لدينا مزيج ثقافي تتناقله مختلف الأقطار. وأشاد الدكتور سعيد باستضافة المهرجان لدولة الهند التي من شأنها نقل علم وثقافة تلك البلد المتنوعة لضيوف المهرجان لزيادة حصيلتهم المعرفية، خصوصا وأن دولة الهند التي تعتبر اشبه بالقارة مليئة بأفكار وعلوم وثقافات وفنون رائعة بالإمكان الاستفادة منها في كافة الدول العربية متى ما تم التركيز عليها.المهرجان الأكبر ويرى الإعلامي محمد العرب أن «الجنادرية» يعتبر المهرجان الأكبر في السعودية والعالم العربي وأكثر المهرجانات التي تستقطب قاعدة جماهيرية سواء من المهتمين بالثقافة والأدب والتراث أو المهتمين بالأوراق العلمية التي يقدمها خيرة مفكري العالم العربي، وهو مهرجان فكرة ومشروع ونهضة ثقافية أدبية تراثية لأمة عظيمة هي الأمة العربية، مشددا على أن نجاح هذه الدورة ما هو إلا استمرار لجهود سابقة تهتم بهذا المحفل التاريخي المشرف، بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للفكر والثقافة.
مشاركة :