أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، عن إسقاط مروحية تركية فوق إقليم هاتاي جنوبي البلاد، وذلك خلال مشاركتها في العمليات العسكرية في بلدة عفرين السورية. يأتي ذلك في وقت استأنف الجيش التركي بمساندة فصائل المعارضة السورية المسلحة عملياته العسكرية في مدينة عفرين شمالي سورية، وذلك عقب تعليق عملياته مؤقتا، إثر إسقاط المعارضة السورية طائرة روسية في محافظة إدلب مطلع الشهر الجاري. وتساءل مراقبون عن السبب وراء إخفاء الرئيس التركي مصير طاقم الطائرة، وعن وجود ضحايا في حادثة الإسقاط من عدمه، خاصة أن عملية إسقاط المروحية تزامنت مع التصعيد الإسرائيلي الجوي ضد أهداف ومواقع إيرانية في سورية. هدنة عاجلة من جانبه، يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سورية، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وقدمت كل من السويد والكويت، مشروع القرار الذي يطالب أيضا الإنهاء الفوري للحصار، بما في ذلك حصار الغوطة الشرقية قرب دمشق، في وقت أدت حملة قصف مكثفة تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية له، إلى مقتل أكثر من 240 شخصا في غضون أسبوع واحد. تحرك دولي وكان المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قد دعا إلى تحرك دولي عاجل في سورية، مشيرا إلى أن أجهزة المفوضية العليا سجلت مقتل ما لا يقل عن 277 مدنيا مطلع الشهر الجاري، من بينهم 230 في غارات جوية نفذتها قوات النظام، إلى جانب جرح 812 مدنيا آخرين. ويعرب مشروع القرار عن الغضب إزاء مستوى العنف الذي يزداد حدة في أجزاء كثيرة من البلاد، خاصة في منطقتي الغوطة الشرقية، وإدلب شمال غربي سورية، في وقت يحتاج أكثر من 13.1 مليون سوري لمساعدات إنسانية، منهم 6.1 ملايين نزحوا داخل البلاد منذ اندلاع الأزمة عام 2011.