أكدت مصادر موثوقة فيها داخل الموصل لـ «الحياة» اختفاء قادة ميدانيين عراقيين في «الدولة الإسلامية» في المدينة، ما أثار قلق زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وسط أنباء يتداولها السكان عن قرب هجوم قوات أمنية. الى ذلك، تواصلت التفجيرات في بغداد لليوم الخامس على التوالي، وضربت سلسلة تفجيرات مطاعم وأسواقاً شعبية في مناطق متفرقة، فيما اقترب تنظيم «داعش» من سد الموصل، وطلب مستشارون أميركيون من القوات الأمنية الهجوم على بلدة جنوب بغداد. وقال مصدر داخل الموصل، وهو عنصر في فصيل مسلح لـ «الحياة» أمس، إن «عدداً من قادة داعش العراقيين تركوا مواقعهم وهربوا إلى خارج المدينة، ما أثار قلق البغدادي». وأضاف أن «القادة الهاربين كان لديهم مهمات في الجانب الأيسر من المدينة، وفي بداية الأمر اعتقد والي الموصل أنهم تعرضوا للاغتيال ولكن تبين أنهم فروا». ولفت المصدر الى أن هؤلاء «القادة تلقوا تهديدات بالقتل والعقاب من فصائل مسلحة ومن القوات التي تتدرب خارج الموصل وتستعد لاقتحامها». ولكن معلومات أخرى حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة، أفادت بأن فرار هؤلاء القادة تم بموجب صفقة سرية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، تتضمن الاستفادة من المعلومات التي يمتلكونها عن التنظيم مقابل عروض مالية وعدم الملاحقة مستقبلاً. وأشار المصدر نفسه الى أن «استعراض داعش قبل يومين قوته العسكرية، بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذها ضد سكان المدينة، كان هدفه تأكيد نفوذ التنظيم في المدينة»، وزاد أن «بين المعتقلين عناصر في داعش اتهموا بالعمالة». وأفادت مصادر في الموصل بأن عدداً من قادة «داعش» كانوا في المدينة بالتزامن مع الاستعراض العسكري الذي نفذه الأحد الماضي، بينهم الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدنادني، وابو بكر الخاتوني (والي الموصل)، والقائد العسكري للتنظيم في قضاء تلعفر ابو العلاء العفري. ميدانياً، واصل تنظيم «داعش» هجومه على جبهات في شمال الموصل وغربها وشمال ديالى، وأكدت مصادر امنية أن التنظيم اقترب من سد الموصل. وقالت مصادر امنية كردية امس، إن «مقاتلات اميركية من نوع أباتشي أحبطت هجوماً لعناصر داعش على منطقة سد الموصل، بعد يوم على سيطرة التنظيم على ناحية وانة جنوب السد». وفي ديالى، قالت مصادر أمنية إن «مسلحي «داعش» تمكنوا من السيطرة على بلدتي علي سر وتتاران التابعتين لناحية قرة تبة، شمال شرقي بعقوبة بعد اشتباكات عنيفة جرت الإثنين مع قوات «البيشمركة». وفي صلاح الدين، أعلن قائد العمليات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، في بيان أمس قتل القيادي البارز في «داعش» زيد عسكر في منطقة البو طعمة قرب تكريت. وفي بغداد أعلن مصدر في وزراة الداخلية، أن 47 شخصاً وقعوا بين قتيل وجريح بتفجيرين مزدوجين استهدفا مطعماً في منطقة الطالبية، شرق العاصمة، وأضاف إن عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق لبيع الفاكهة والخضار في منطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن جنوب بغداد، ما أسفر عن قتل شخص وإصابة عشرة آخرين. ولفت المصدر الى أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة تسعة آخرين. واشار الى إن عبوة ناسفة انفجرت امس بالقرب من سوق شعبية في منطقة «ابو دشير» جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
مشاركة :