مدارس النعيرية بلا صيانة و«المستأجرة» تهدد سلامة منسوبيها

  • 10/22/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه العديد من مدارس البنين والبنات بمحافظة النعيرية مشكلات جمة تتعلق غالبيتها في جوانب الصيانة المختصة، والتي نجمت بعد مضي نحو ثلاث سنوات من انتهاء تعاقد وزارة التربية والتعليم مع مؤسسة الصيانة السابقة. ورغم محاولات يبذلها مديرو ومديرات المدارس لمواجهة مشكلات الصيانة المستعصية، إلا أنها تتم بإمكانيات ذاتية محدودة أمام متطلبات الصيانة الدائمة، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى جودة المباني لأغلب مدارس النعيرية وعدم ظهورها بالمستوى المأمول ناهيك عن مخاطرها على سلامة الطلاب والطالبات. وحسب أولياء أمور تتصدر الكهرباء مشاكل الصيانة في عدد من مدارس النعيرية خاصة المستأجرة منها، والتي لا تزال تعاني في أحيان كثيرة من وقوع تماسات متكررة إلى جانب مشاكل السباكة وأبواب ونوافذ بعض الفصول والمرافق الخدمية، وهو ما يرفع معدل المخاطر التي تهدد المدارس المستأجرة ويزيد من معاناة منسوبيها، سواء كانت هذه المدارس في المحافظة أو في مراكزها الإدارية وهجرها مترامية الأطراف. وأكدوا أن مباني تلك المدارس المستأجرة أصبحت غير ملائمة لجودة العملية التعليمية من حيث المساحة والتصميم، وذلك أنها أنشئت في الأصل لتكون مباني سكنية وليست كمنشآت تعليمية بالرغم من كل الملاحق التي يتم إضافتها، لافتين إلى أن وضع المباني يزداد سوءا يوما بعد اخر لعدم ديمومة الصيانة وإصلاح الأعطال التي لا تغيب كثيرا عن مرافقها التي أصبح بعضها في حال يرثى لها، وتشكل مخاطر على من يقف تحت أسقفها ويقضي ساعات بين جدرانها، في الوقت الذي لا يزال فيه كثير من مشاريع إنشاء المباني المدرسية الحكومية في بداية التأسيس والإنشاء، وتحتاج لسنوات لاستكمال عملية الإنشاء والتجهيزات اللازمة. وأبدى أحد أولياء الأمور تخوفه من مشاكل الكهرباء والالتماسات خاصة في فترة الأمطار المقبلة، مؤكدا أهمية وجود صيانة تشمل جميع المدارس للتأكد من توافر عوامل السلامة بها، والقيام بإصلاح ما هو تالف من أبواب ونوافذ ومواد سباكة ونحوها، إلى جانب طلاء أسوار وجدران وفصول، منوها إلى أن البيئة التعليمية لابد وأن تكون بيئة صحية وجاذبة، لما ينعكس بالإيجابية على أداء المعلمين وتلقي الطلاب في الوقت نفسه. من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم الشرقية خالد الحماد إنه قد تم توقيع عقد لتشغيل وصيانة وإصلاح المباني التعليمية في النعيرية، مؤكدا أنه جار استكمال الإجراءات النظامية من قبل المقاول للبدء في مهام العمل.

مشاركة :