الغرافة يدشن عودته الآسيوية بمواجهة الجزيرة

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعود الغرافة إلى الواجهة الآسيوية من جديد، عندما يحل ضيفاً على فريق الجزيرة الإماراتي، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى من دوري أبطال آسيا 2018، في مباراة تنطلق في حدود الساعة السادسة والنصف بتوقيت الدوحة على ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي.آخر ظهور للغرافة في البطولة الآسيوية كان سنة 2013، وخرج حينها من دور المجموعات بعدما نافس في المجموعة الثالثة إلى جانب الأهلي السعودي وسيباهان الإيراني والنصر الإماراتي، تمكّن من التأهل بعدما حل ثانياً في المجموعة بمجموع 10 نقاط خلف الأهلي؛ لكنه ودّع البطولة من الدور الثاني على يد الشباب السعودي حيث خسر ذهاباً في الدوحة بهدف لهدفين وخسر إياباً بثلاثة أهداف دون رد. ظروف خاصة المباراة تأتي في ظروف خاصة ومشحونة جراء الأزمة السياسية في المنطقة، وهو معطى سيلقي بظلاله بالتأكيد على المباراة مهما كان ظاهره يوحي بغير ذلك؛ بسبب إصرار الاتحادين الإماراتي والسعودي على اللعب في ملاعب محايدة حينما يتعلق الأمر بالأندية القطرية، وهو القرار الذي رفضه الاتحاد الآسيوي. هذه المعطيات تجعل المباراة تتخذ أهمية خاصة للطرفين، خصوصاً في حال تعرّض اللاعبين لضغوط نفسية خارجية لتفادي الهزيمة خصوصاً بالنسبة للطرف الذي يتخذها ساحة لحربه الشاملة في حق الطرف الثاني. الغرافة بأسلحة جديدة عزّز الغرافة صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية وتعاقد مع المدرب التركي بولند أويغون، الذي يكتشف البطولة القارية لأول مرة خارج الدوري القطري؛ لذلك يرجّح أنه اختار التركيز على ظهوره الآسيوي الأول بعدما فضّل إراحة أفضل لاعبيه في المباراة التي جمعته مع السد في دوري النجوم، وسيكون عليه فقط تعويض المهدي علي الذي أُصيب في مباراة التصفيات مع باختاكور الأوزبكي. وعزز الغرافة تركيبته البشرية بالمحترفين الإيراني مهدي تريمي، والهولندي ويسلي سنايدر، إضافة إلى عاصم مدبو لاعب الدحيل والمنتخب الأولمبي المعار للفريق. بولند.. تين كات.. رومارينيو.. رشيدوف إذا كان بولند أويغون يكتشف الكرة الإماراتية اليوم، فإن المدرب الهولندي تين كات يعرف الكرة القطرية جيدا وبالتالي منافسه الليلة، من خلال إشرافه السابق على تدريب فريق أم صلال. كما أن المتاعب التي يواجهها في الدوري المحلي تجعله يركز على البطولة الآسيوية رغم أن عدداً من وسائل الإعلام تناقلت خبر قرب التعاقد مع دانييل كارينيو لتعويضه في الأيام المقبلة. تين كات ليس الوحيد الذي يعرف الغرافة، فمهاجماه البرازيلي رومارينيو والأوزبكي رشيدوف كذلك يعرفانه تمام المعرفة خلال السنوات التي قضياها مع فريق الجيش، إلى جانب باقي زملائهما الذين واجهوا الدحيل (لخويا سابقا) في نسخة السنة الماضية. بولنت: الغرافة في أفضل جاهزية اعتبر التركي بولنت أويجون -مدرب الغرافة- أن مواجهة الجزيرة لها طابع خاص، لأنها تتعلق بالبطولة الآسيوية المهمة للطرفين، وأضاف -في المؤتمر الصحافي أمس، نقلاً عن موقع النادي الرسمي- قائلاً: «المنافسة في البطولة الآسيوية لها طابع خاص تختلف عن مباريات الدوري، الخسارة الأخيرة أمام الدحيل لها أسبابها، التي ترجع لرغبتنا في التركيز على البطولة الآسيوية، لذلك، فضلنا إراحة بعض اللاعبين حتى نكون في أفضل جاهزية لمباراة الجزيرة، وهذا ما سعينا للتركيز عليه عقب مباراة الدحيل، بشكل عام، معنوياتنا مرتفعة، وتركيزنا عالٍ من أجل تحقيق الفوز». من جانبه، عبر البرتغالي ديوجو أمادو عن جاهزيته للمباراة، بالقول: «كل اللاعبين جاهزون نفسياً وفنياً للمباراة، فنحن ندرك أن المباراة لن تكون سهلة، خاصة أنها المباراة الافتتاحية في البطولة الآسيوية، وكل فريق يسعى لتحقيق الفوز الأول له في دوري الأبطال.. نحن من جانبنا جاهزون، وسوف نجتهد لتقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز». تعويض الإخفاق المحلي الغرافة غاب عن الواجهة في السنوات الأخيرة، وترتيبه هذا الموسم في الدوري لا يخوّل له المنافسة على اللقب، ويجعل أكبر طموحه دخول المربع رغم صعوبة المهمة. كما أن الجزيرة بدوره يجد صعوبة في الدوري الإماراتي، حيث فقد حظوظ المنافسة على اللقب بعد 16 جولة من المنافسة، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 22 نقطة بفارق 16 نقطة كاملة عن العين المتصدر، إذ لم ينجح في تحقيق الفوز سوى في خمس مباريات، مقابل سبع تعادلات وأربع هزائم. ويُعتبر خط دفاع منافس الغرافة الأضعف ضمن الفرق الستة الأوائل في جدول الترتيب، وهو مؤشر على سهولة اختراقه من قبل منافسيه كما توضح ذلك الأرقام، في حين أن معظم أهدافه سجلها علي مبخوت (8) رومارينيو (6) من أصل 25 هدفاً. تين كات: هدفنا كتابة تاريخ جديد لم يُخفِ الهولندي هينك تين كات -مدرب الجزيرة- طموح فريقه في بلوغ أبعد مرحلة من البطولة الآسيوية، معتبراً الفوز في المباراة الأولى على ملعبه وأمام جمهوره دافعاً معنوياً للاستمرار وتجاوز دور المجموعات، وكتابة تاريخ جديد في دوري الأبطال، على حد قوله. وأضاف تين كات، في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي نقلها موقع النادي الرسمي: «ابتعادنا عن المنافسة على لقب الدوري في هذا الموسم سيسمح لنا بالتركيز بشكل أكبر على أهداف أخرى. وأحد أهم هذه الأهداف هو المنافسة بقوة في دوري أبطال آسيا. ولهذا، نتعامل مع مباراة اليوم بتركيز أعلى؛ لأنها نقطة الانطلاقة نحو الدور الثاني من البطولة، وجميع اللاعبين يعرفون هذه الحقيقة جيداً. ولهذا السبب سارت التحضيرات بشكل مميز في الأيام القليلة الماضية، نفكر في مباراة اليوم فقط ولا شيء سواها؛ لأننا نتعامل مع كل مباراة على حدة. وأنا واثق تماماً في قدرة فريقي على الظهور بأفضل شكل في ظهوره القاري الأول لهذا الموسم. وبالنسبة لي، فإن تحفيز اللاعبين لمواجهة اليوم هو مهمة سهلة؛ لأن المباراة تحمل قدراً كبيراً جداً من الأهمية بالنسبة لجميع من في النادي».;

مشاركة :