حالة من الإعجاب والإشادة أُحيط بها بطل أحدث فيلم سينمائي إماراتي في دور العرض المحلية، وهو الطفل الموهوب جمعة الزعابي، بمجرد عرض فيلم «عاشق عموري» سينمائياً، وتداول مقاطع منه على وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح الزعابي ابن الـ14 ربيعاً، صاحب تجربتين سينمائيتين مهمتين قام ببطولتهما. • بطاقة طالب/ موهوب الاسم: جمعة الزعابي. السن: 14 عاماً. المهنة: طالب بالصف التاسع. المدرسة: المتنبي/ بني ياس. الهوايات: التمثيل (فيلمان) وكرة اليد (نادي الفجيرة). • التصوير صيفاً.. أفضل لم يخفِ جمعة الزعابي حقيقة أنه اضطر إلى الغياب أياماً كثيرة متتالية عن مدرسته من أجل تصوير «عاشق عموري»، وكاد الأمر يتم تصعيده إدارياً لولا تفهّم إدارة مدرسته، بعد رسائل معتمدة من شركة الإنتاج. وأضاف: «سعيتُ إلى تعويض ما فاتني دراسياً، الأمر فعلاً كان مجهداً، وليت عجلة الإنتاج الإماراتية تتجّه إلى استثمار فصل الصيف». • 3 شركات إنتاج تسعى للتوقيع مع الموهبة الإماراتية. • «وعدتُ والديَّ ألا يشكل التمثيل عائقاً أمام التحصيل الدراسي الجيد، فهناك مستقبل أكاديمي يجب الاعتداد به». الزعابي الذي ظل فترة طويلة متردداً في أن يكون طرفاً في حوار إعلامي، حاورته «الإمارات اليوم»، ليجيب عن تساؤلات، ويكشف عن العوامل التي جعلته أول طفل إماراتي يقوم ببطولة فيلمين سينمائيين، يصل أحدهما، وهو «ساير جنة»، إلى العديد من المهرجانات الدولية، في حين يلقى الآخر صدى جيداً في دور العرض المحلية، وتبقى حظوظه في المشاركات الدولية قائمة أيضاً. وقال الزعابي إن «عاشق عموري»، حوّله من معجب بلاعب المنتخب الوطني، عمر عبدالرحمن، إلى أن يصبح هو نفسه طرفاً في حالة إعجاب جماهيري، مضيفاً: «كنتُ أذهب لعموري لالتقاط صورة تذكارية معه، بين الحين والآخر، ولم أكن أدري أن فيلماً يحمل اسمه، سيجعلني أتذوق جانباً من نكهة الشهرة». وتابع: «لم يخبرني أحد بما يجب عليّ فعله تماماً حينما يقصدني أحدهم لصورة، لكنني استدعيتُ سلوك النجم (عموري) معي، وكنت لطيفاً مع المعجبين». بين الكرة والفن هل تطمح بالوصول في السينما، إلى شهرة تقارب تلك التي حققها عموري في كرة القدم؟ سؤال أجاب عنه جمعة الزعابي بأن بعضهم أوعز له بالفكرة السائدة في الوسط الفني بأن الفن لا يُطعم خبزاً، أو يصل بك إلى شهرة كبيرة، مضيفاً: «أعرف أنه محال الوصول لشهرة عموري، حتى وإن أصبحتُ ممثلاً ذائع الصيت، لأن هذه كرة، وذاك فن، والأولى هي الأكثر حظوة لدى الجميع هنا». وحول تعامله مع لحظات الألق والشهرة، وما إذا كانت ثمة رهبة تملّكته، أثناء حضوره فعاليات السجادة الحمراء، سواء خلال مهرجان دبي السينمائي، الذي شهد مشاركة فيلم «ساير جنة»، أولى بطولتيه، أو سجادة افتتاح «عاشق عموري»، وعدد من المؤتمرات الصحافية، أشار جمعة الزعابي إلى أن احتضان أسرة العمل في الفيلمين له، كسر حدة تلك الرهبة، التي تملّكته، في كل موقف لدقائق معدودة، كما أنه يتأقلم مع السياقات المختلفة. لا حديث عن «الأجر» الحديث عن «الأجر»، غير مرحّب به لدى الزعابي، الذي كشف لـ«الإمارات اليوم» عن أن ثلاث شركات إنتاج مختلفة تواصلت معه بعد عرض «عاشق عموري»، من أجل ترشيحه لأدوار بطولة، مضيفاً: «أجري قد يتغير في الدراما التلفزيونية المقبلة، خصوصاً طبقاً لمساحة الدور، وعدد المشاهد، والوقت المطلوب لإنجازها». وكشف بطل «عاشق عموري» عن أنه بالفعل شديد الإعجاب بما يقدمه لاعب الكرة عمر عبدالرحمن من مهارات استثنائية في كرة القدم، لكنه لم يخفِ كونه ممارساً غير متميز للعبة كرة القدم. وقال: «نحن أمام دور، ومتطلبات سيناريو ورؤية إخراجية في المقام الأول، فأنا ألعب كرة القدم مع أقراني، لكنني لست (حريفاً)، فرياضتي المفضلة هي (كرة اليد)، وأمارسها في نادي الفجيرة، والآن في سبيل إنهاء أوراق انتقالي إلى نادي الوحدة». وأكد جمعة الزعابي أنه لم يقف في الفيلم عند حدود «ستايل» عموري، بقدر ما سعى - حسب توجيهات المخرج عامر سالمين - إلى استلهام الرسالة الإيجابية من إصراره على النجاح والتميز بمزيد من الجهد والمثابرة، لافتاً إلى أنه وجد تشجيعاً كبيراً من أسرته من أجل الاستمرار في هوايته الفنية: «وعدتُ والديَّ ألا يشكل التمثيل عائقاً أمام التحصيل الدراسي الجيد، فهناك مستقبل أكاديمي يجب الاعتداد به في كل الأحوال، لذلك حلمي في السياق الدراسي مستقبلاً الالتحاق بكلية الشرطة، رغم أنني مازلت أدرس في الصف التاسع الإعدادي بمدرسة المتنبي ببني ياس».
مشاركة :